اكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك رئيس حزب العمل الاسرائيلى ان مباحثاته اليوم مع الرئيس المصرى حسنى مبارك والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المصرى حسين طنطاوى والوزيرعمر سليمان تطرقت الى موضوعات تخص عملية السلام على المسار الفلسطينى وكيفية التغلب على العقبات الحالية بالاضافة الى بحث العلاقات الإسرائيلية مع الدول الجارة لها وموضوعات الشرق الأوسط بشكل عام . وقال باراك فى تصريح له اليوم عقب مباحثاته أننا اتفقنا على الالتزام بتبادل الأراء والالتزام بالأهمية الاستراتيجية للسلام بيننا ..مشيرا الى ان بلاده ترى أهمية استراتيجية كبيرة لعلاقات السلام مع مصر. واوضح باراك ان بلاده و مصر والقوى المعتدلة فى المنطقة كلها ضد الإرهاب 0 واضاف وزير الدفاع الإسرائيلى قائلاً انه تم الاتفاق خلال مباحثات اليوم على أنه كلما كانت هناك نقاط خلافية بيننا فإننا سنناقشها ونحلها من خلال الحوار المباشر وبارادة طيبة. وحول اصرار اسرائيل على الاضرار بالعلاقات المصرية الامريكية مستخدما اللوبى التابع لها فى الكونجرس فى حين انها رفضت الاقتراح المصرى لزيادة القوات على الحدود لمنع التهريب قال باراك إن هناك اتفاقية للسلام بين مصر واسرائيل حددت القوات على الحدود ونعتقد ان اساس الموضوع ليس تحديد عدد القوات أو مستواها ولكن لان المصريين قد قدموا هذا الاقتراح فإننا نقوم بدراسته ورؤية كيفية الرد عليه ولكن حاليا نعتقد ان مستوى القوات الحالى يجب ان يبقى كما هو..مشيرا الى ان بلاده لا تدفع باى شيء فى الكونجرس الامريكى. واضاف قائلاً ان العلاقات الاسرائيلية الامريكية قوية ونحن نجيب على أسئلتهم عندما يسألون عن بعض الموضوعات ولكننا نعتقد بقوة أن العلاقات المصرية الاسرائيلية الجيدة هى جزء من مصلحتنا الاساسية ونتوقع من كل اصدقائنا المشتركين ان يحترموا هذه العلاقات. وحول نقض إسرائيل لتعهداتها بوقف الاستيطان وهو العهد الذى قطعه رئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت لدى زيارته الأخيرة الى مصر قبل إجتماع أنابوليس قال وزير الدفاع الإسرائيلى أعتقد أن سياسة إسرائيل واضحة زاعما أن بلاده لاتقوم ببناء مستوطنات جديدة أو مشروعات جديدة خارج الجدار العازل ولكن فى نفس الوقت هناك حاجة بسبب التوسع فى أنشطة الشعب الإسرائيلى لبعض التوسعات وهى ليست مشروعات جديدة 0 وحول ما ذكره من إهتمام إسرائيل بالعلاقات مع مصر مع وجود سوء تفاهم بين البلدين وكذلك التزام اسرائيل بوقف الاستيطان مع إستمرار الأنشطة الاستيطانية ومحاربة الارهاب مع التضييق على الفلسطينيين بأفعال تقترب من الارهاب قال باراك إننا لدينا أنشطة عديدة تتعلق بأمن اسرائيل ونحن مهتمون بالعلاقات مع مصر ..مشيرا الى ان هناك إتفاق سلام بين وبلاده صمد أمام عدة إختبارات وأن اسرائيل مهمتة بشدة بتلك العلاقات ولكن أحيانا بين وقت وآخر تظهر خلافات نتحدث معا بشأنها بشكل ثنائى وبصراحة ونحاول بذل كل ما نستطيعه لحل تلك الخلافات وتجاوزها . وبين وزير الدفاع الإسرائيلى أن الالتزامات الأولية للجانب الفلسطينى فى خارطة الطريق لمنع ماأسماه بالارهاب وتدمير بنيته الأساسية لم يتم الوفاء بها حتى الآن وأن الطريق لايزال طويلا قبل تنفيذها. وحول ما زعم من إستمرار تهريب الأسلحة من مصر تجاه قطاع غزة قال باراك إنه تم الحديث مع الجانب المصرى عن هذا الموضوع وتم شرح المواقف الإسرائيلية تجاه هذه الظاهرة المستمرة والسلبية من وجهة نظر إسرائيل ..مشيرا إلى أن الحديث حول هذا الموضوع سيستمر فى المستقبل . وبشأن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة قال وزير الدفاع الإسرائيلى نحن على معرفة وعلم تام بأن النشاط فى الفترة الأخيرة من قبل القوات الإسرائيلية داخل غزة عامل ضاغط مشيرا الى ان هذا العمل سيستمر فى المستقبل. //انتهى// 1823 ت م