علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في اريحا بالضفه الغربية يوم امس مشيرة الى ان المقدمات الإسرائيلية التي أحاطت بالاجتماع اقتصرت أجندته الراهنة على تناول مسائل ثانوية وهو ما أشار إليه ديفيد بيكر أحد المتحدثين باسم أولمرت حين قال إن أحد الأهداف الرئيسية للقاء هو المحافظة على علاقة عباس وأولمرت والبناء عليها وأنه لن تجري مفاوضات حول القضايا الأساسية بل مجرد نقاش مفتوح يمكن لكل منهما طرح مايريد خلاله وبحث رؤيتهما للتوصل إلى حل قيام الدولتين ومناقشة الملفات الاقتصادية والأمنية. وقالت ان الاجتماع بين عباس واولمرت هو الرابع من نوعه منذ نهاية مارس الماضي بدون أن يحققا أي تقدم ملموس على مسار تسوية الأزمة وليس أدل على ذلك من أن كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية خلال جولتها الأخيرة في المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي لم تفلح في تقريب مواقفهما تمهيدا للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي دعا الرئيس بوش إلى عقده في الخريف المقبل. ورأت الصحف إن مباحثات عباس وأولمرت تبقي ذات أهمية بالغة في الكشف عن النيات الحقيقية لإسرائيل تجاه إحياء عملية السلام ومن ثم فإن من الأهمية بمكان تحليل نتائج هذه المباحثات وكشف دلالتها ومغزاها حتى يمكن التعرف بوضوح وموضوعية على أبعاد الموقف الإسرائيلي في هذه المرحلة المهمة. واهتمت الصحف المصرية كذلك باقتحام القوات الإسرائيلية أمس مخيم العين وسط مدينة نابلس واعتقال 8 فلسطينيين واقتحامها لمدينة بيت لحم في الوقت الذي اجتمع فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بمدينة أريحا بالضفة الغربية في سلسلة اجتماعاتهما التي انعقدت في القدسالمحتلة طوال الأشهر الماضية ولم تثمر الا عن اطلاق سراح 255 أسيرا فلسطينيا من بين نحو عشرة آلاف أسير تحتجزهم اسرائيل في سجونها. واكدت تواصل جهوده مصر لدعم السلام ومساندة الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل الدخول في حوار شامل وتحقيق تقدم في عملية السلام واستعدادها المستمر لدعم الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل تحقيق التقدم المطلوب في عملية السلام والاعداد للاجتماع الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس الامريكي بوش والمتوقع عقده في منتصف نوفمبر القادم. وخلصت الى ان التزام مصر القومي تجاه القضية الفلسطينية هو مبدأ ثابت في السياسة المصرية وهناك رؤية بضرورة اعادة الوحدة الفلسطينية والمؤتمر الدولي للسلام الذي دعا اليه الرئيس بوش يجب ان تتوافر لديه آليات لتطبيق الشرعية الدولية للصراع العربي الاسرائيلي معربة عن املها في ان يكون اجتماع الرئيس عباس واولمرت قد تناول كل القضايا العالقة لفتح افق سياسي واعادة الحياة للعملية السلمية والشروع في خطوات جديدة من اجل السلام. // انتهى // 0944 ت م