اكدت الصحف المصرية أن إسرائيل أغلقت الباب في وجه أي نجاح مرتقب لمؤتمر السلام الذي دعت اليه الولاياتالمتحدة عندما رفضت تحديد أيه برامج زمنية للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المنوط بها وضع معالم الدولة الفلسطينية الموعودة والاتفاق علي المشكلات الرئيسية المتعلقة بالحل النهائي وفي مقدمتها الحدود وعودة اللاجئين والقدس المحتلة. وقالت إن حكومة إيهود أولمرت المتأرجحة بين ضغوط اليمين المتمسك بأوهام التوسع والرغبة الأمريكية في جذب الدول العربية لنصب مصيدة لإيران لا تبدو مستعدة لتقديم تنازلات تسمح لعملية السلام الأمريكية بالتحرك للأمام وهو ما بدا ظاهراً خلال مباحثات كوندوليزا رايس مع القادة الإسرائيليين أمس الأول مما ترك آثاره علي مباحثاتها أمس مع الشريك الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي يتعرض لضغوط أمريكية شديدة لتقديم تنازلات امتنع عنها أولمرت وترغبها واشنطن بشدة كي تنطلق إلي المؤتمر ومنه إلي المصيدة. واوضحت الصحف أن مواقف إسرائيل من اجتماع السلام المقبل تبدو مراوغة يغلب عليها حسابات استمرار الائتلاف الحكومي برئاسة إيهود أولمرت والخوف من احتمال انهياره وذلك أن عددا يعتد به من وزراء أولمرت يعترضون اعتراضا مطلقا علي التوصل إلي اتفاق محدد المعالم لقضايا الحل النهائي كما يرفضون تحديد جدول زمني دقيق لإنهاء عملية التفاوض مع الفلسطينيين حول الوضع الدائم. واضافت تقول انه وفي محاولة من جانب أولمرت للحفاظ علي الائتلاف الحاكم أعلن قبيل وصول رايس لإسرائيل رفضه تحديد جدول زمني لبدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية علي التسوية الدائمة وفي الوقت نفسه أقرت رايس بصعوبة تحقيق اختراق علي المدي القصير في المفاوضات الخاصة بالتوصل إلي وثيقة مشتركة يطرح علي اجتماع السلام. وخلصت الصحف المصرية الى ان ان الموقف العربي والمصرى واضح وينطلق من الإيمان بأهمية حل المشكلة الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة وأن التسويف أو المراوغة بشأن الحل من شأنه تعقيد الأوضاع المتردية والملتهبة في الشرق الأوسط. //انتهى// 1041 ت م