قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم انه فى الوقت نفسه الذى تستعد فيه وزيرة الخارجية الأمريكية للسفر إلى الشرق الأوسط في احدى جولاتها المكوكية لتهيئة الأجواء لمؤتمر السلام الدولي الذي دعا اليه الرئيس الأمريكي أعلن ايهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل أن المؤتمر الدولي ليس بديلا للمفاوضات بين حكومته والفلسطينيين مؤكدا انه لم يبرم أي اتفاق مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن خلال اجتماعاتهما الستة التي جرت خلال الأشهر الماضية. واضافت تقول لم تكن مفاجأة أن يعلن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مباحثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خلال ستة أشهر مضت لم تسفر عن أي اتفاق أو إعلان حتى الآن. واشارت الى ان اولمرت أكد ضرورة أن يرتبط أي اتفاق بتطبيق خريطة الطريق ولذلك فأن أولمرت وأركان حكومته خاصة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية قد أظهراو مراوغة سياسية واضحة تشير إلى رغبة إسرائيل وإصرارها على أن تسفر مباحثات عباس أولمرت عن مجرد بيان عام لا يتطرق إلى قضايا الحل النهائي للمشكلة الفلسطينية وعلى أن يطرح هذا البيان في اجتماع الخريف الذي دعا إليه الرئيس بوش للسلام في الشرق الأوسط مبينة انه إذا كان هذا هو الموقف الإسرائيلي فإن الموقف الفلسطيني كان ولايزال واضحا فثمة إصرار على ضرورة التوصل إلى إعلان مبادئ لحل المشكلة الفلسطينية على أن يتضمن هذا الإعلان قضايا الحل النهائي مثل مدينة القدسالمحتلة واللاجئين والحدود والمياه. وتطرقت الصحف الى ما نشرته صحيفة /دينفنس نيوز/ عن مصادر عسكرية أمريكية واسرائيلية مطلعة بان الادارة الأمريكية وافقت على اعادة تجديد وتجهيز مخزون اسرائيل من الصواريخ والقنابل الذكية بعدما أظهرت الحرب اللبنانية ضآلة هذا المخزون كما وافق الكونجرس الأمريكي على بيع آلاف القنابل والصواريخ الذكية بما قيمته 800 مليون دولار يتم ارسال جزء منها الى اسرائيل بصورة عاجلة بالاضافة الى ما ارسلته واشنطن الى اسرائيل من هذه الصواريخ عبر جسر جوي خلال حرب الصيف الماضي والتى بلغ ما قيمته نصف بليون دولار. وقالت ان العرب تلقوا من واشنطن آلاف المبادرات والوعود وانتظروا ما تأتي به الرحلات المكوكية التي آخرها رحلة رايس بينما تتلقي اسرائيل آلاف الصواريخ والقنابل من أحدث طراز أمريكي في الوقت الذي يؤكد فيه أولمرت ان السلام لا يتحقق بالمؤتمر وانما بمفاوضات بين الفلسطينيين العزل المزودين بوعود أمريكية والاسرائيليين المتفوقين بأسلحة أمريكية // انتهى // 1049 ت م