أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للمنطقة العربية لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقالت أنها تأتي في إطار محاولة كسر الجمود في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ووصفت الصحف هذه المحاولة بأنها جاءت في الوقت الضائع لتحقيق انتصار دبلوماسي هش لإدارة الرئيس جورج بوش قبل انتهاء رئاسته في يناير المقبل معربة عن توقعها فشل هذه الزيارة في تحقيق أهدافها بسبب تصاعد ضغوط اليمين القومي والديني على أولمرت وحكومته لدفعه إلى عدم التفاوض حول قضايا الحل النهائي خاصة القدسالمحتلة واللاجئين قبل أن تداهمه فضائح الفساد وترغمه على إعلان أكد فيه أنه سيقدم إستقالته في 17 سبتمبر المقبل. وأشارت إلى أن التطورات السياسية الإسرائيلية تشيع مناخا قلقا ومضطربا لا يسمح بمفاوضات سلام جادة فيما يتردد أن رايس تطمح إلى إمكان التوصل إلى إتفاق ما قبل رحيل أولمرت مؤكدة أن زيارة رايس الحالية للمنطقة لن تسفر عن شيء إيجابي فهي مجرد تحرك دبلوماسي في الوقت الضائع. وقالت أنه رغم يقين رايس بأنها تقوم بمحاولة يائسة وإن الاتفاق المنتظر في نهاية العام لن يتم ليسقط في متاهات أنابوليس إلا أنه ليس أمامها سوى العمل حتى آخر لحظة على الأقل لتصحيح المصداقية الأمريكية أو على الأقل لتقول للإدارة الأمريكية القادمة أن ملف السلام جاهزاً لخطوة قادمة وأنه لازال ينبض بالحياة حتى لو بإصطناع الأدلة على ذلك مثل القرار الإسرائيلي بالإفراج عن 199 أسيراً فلسطينياً. وخلصت الصحف المصرية إلى القول بأنه وسط هذا المناخ المشحون فإن طريق الأمل مازال نابضاً بالحياة ويتمثل في دعم الجهود المصرية لإزالة الخلافات بين الفصائل الفسطينية وبصفة خاصة بين حماس وفتح لأن إنجاح هذا الحوار الذي تستضيفه القاهرة يعتبر بمثابة تصحيح لمسار النضال الفلسطيني ويؤثر بالإيجاب على جدية المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ويضطر حكومة إسرائيل لتغيير مواقفها المتعنتة ويدفع بهذه المفاوضات إلى طريق السلام العادل والشامل. // انتهى // 1054 ت م