قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية اليوم لن نرهن المواقف السياسية مقابل الغذاء ..مشددا على ان الغذاء وحقوق الإنسان يجب ألا تكون خاضعة للابتزاز السياسي . وأعلن هنية في تصريح لوكالة رويترز للانباء اليوم أنه ما زال رئيس الحكومة ويتحمل مسؤولية إطعام 1.5 مليون نسمة من سكان غزة.. مشددا على أنه لن يتخلى عن مطالب سياسية في مقابل تخفيف حصار مضروب على القطاع منذ سيطرة حماس على قطاع غزة. وأضاف هنية ان حماس ما زالت تريد إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة لكنها ما زالت تعرض كذلك تهدئة شاملة ومتبادلة مع إسرائيل بالإضافة إلى هدنة طويلة الأمد في حالة تلبية المطالب الفلسطينية.وأصر هنية على أن حركته كانت مصيبة في الإطاحة بقوات أمنية فلسطينية تتهمها بالانقلاب على حكومتها الأولى بعد تسع حكومات لحركة فتح وأنه لا يشعر بأي غضاضة للاتفاقات الجديدة بين عباس وإسرائيل والقوى الغربية والتي بموجبها تتدفق الامتيازات حاليا على الضفة الغربية في صورة أموال وإفراج عن سجناء من فتح. واضاف النتائج التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم تؤكد أن الأزمة كانت بسبب مجموعة من قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي رفضت الانصياع لإرادة الشعب الفلسطيني على حد تعبيره.وتابع بالقول إذا كان البعض يراهن على الإدارة الأمريكية وعلى الإسرائيليين فليقف في هذا المربع نحن سنقف في مربع شعبنا ومربع أمتنا ومربع الحقوق الفلسطينية. وشدد هنية على أنه لا يمانع في إجراء حوار غير مشروط مع الرئيس عباس.. مؤكدا أن حماس تسعى للوصول إلى حل سلمي للازمة.وأشار هنية إلى أن الأحداث الأخيرة والتي استمرت لمدة عام في غزة انتهت وأن كثيرين في غزة يشكرون حماس على تحقيق ذلك. وقال نحن لا نتحرك على أساس أن الحكومة هي فقط لقطاع غزة ولا ننطلق من أن القطاع هو دولة مستقلة منفصلة عن بقية الأراضي الفلسطينية نحن نعتبر أن هذا وضع مؤقت.ورفض هنية تلميحات إسرائيل والولايات المتحدة إلى أن غزة تحت سيطرة حماس أصبحت تابعة لإيران وسوريا وملاذا أمنا لتنظيم القاعدة قائلا الكل يعرف أنه لا يوجد هناك تنظيم قاعدة في قطاع غزة وأن الحديث عن أن قطاع غزة أصبح موطئ قدم للقاعدة يهدف إلى استجلاب عداوات دولية ضد الشعب الفلسطيني وضد قطاع غزة على وجه الخصوص. // انتهى // 1111 ت م