أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستحترم أي نتيجة يسفر عنها استفتاء يشمل الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة والمهجر حول أي اتفاق مع إسرائيل. كما أكد هنية في لقائه بمجموعة من الصحفيين الأجانب العاملين في قطاع غزة أمس الأربعاء أنه لا يعارض إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود العام 1967وعاصمتها القدسالمحتلة. وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية برفع اليد الأمريكية عن المصالحة الفلسطينية "حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة وحدته الوطنية". وكشف هنية أنه حاول الاتصال مرارا بالرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس، لكنه لم يتلق جوابا، قائلا "لا تزال أيدينا ممدودة من أجل المصالحة". وفي الوقت ذاته, ندد هنية بما تضمنته وثائق "ويكيليكس" التي نشرت مؤخرا من "تنسيق مسبق مع السلطة الفلسطينية ومع بعض الأطراف بشأن الحرب علي غزة"، واعتبر ذلك "كارثة وطنية يجب أن يتوقف أمامها الشعب الفلسطيني مليا". وحذر هنية من عملية "خداع كبرى" تمارسها إسرائيل على العالم، من خلال إيحائها بوجود تنظيم القاعدة في غزة، وذلك لشن عدوان جديد على القطاع. ونفى هنية بشكل قاطع أي وجود للتنظيم القاعدة بغزة، كما نفى شن المقاومة الفلسطينية لأي هجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من الأراضي المصرية. واعتبر أن التصعيد الأخير الذي استهدف فيه جيش الاحتلال ثلاثة مقاتلين من تنظيم "جيش الإسلام" في غزة الأخطر، موضحا أن "مبررات الاحتلال تجاه هذا التصعيد واهية وأن أسبابه كاذبة". وفي غضون ذلك قال الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس إنه من المتوقع أن يتسلم اليوم الخميس الرد الرسمي الأمريكي على الطلب الفلسطيني بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي، قبل استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال عباس في كلمة ألقاها بمناسبة وضع الحجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في صردا قرب رام الله "إن الرد الأمريكي لم يأتنا بعد، وقد نتسلمه الخميس بشكل رسمي".