يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون بدءا من مساء يوم غد في لكسمبورغ اجتماعا خاصا مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية / تسيبي لفيني / بعد غد الاثنين. وذكر مصدر أوروبي في بروكسل إن اللقاء الأوروبي الإسرائيلي يهدف إلى تنسيق الموقف بين الطرفين بشان التطورات الحالية في غزة وفي وقت يتجه فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الى تخفيف الحصار المفروض على الضفة الغربية بعد هذه التطورات والإبقاء على المقاطعة المفروضة على قطاع غزة وتشديدها. ويأمل الأوروبيون الحصول على موافقة إسرائيلية خلال اللقاء لتكيف الدعم للوزارة الفلسطينيةالجديدة التي أعلن عنها الرئيس عباس . وبين مصدر دبلوماسي أوروبي ان هذا التوجه الأوروبية لا يحظى بدعم كافة الدول الأوروبية والتي يخشى العديد منها وخاصة دول الشمال الأوروبي وايطاليا واسبانيا و بصورة متفاوتة فرنسا ان يسفر التوجه الجديد المدعوم بقوة من بريطانيا وهولندا والدنمرك إلى تقسيم فعلي للأراضي الفلسطينية والابتعاد عن آفاق قيام دوليتين في فلسطين ووفق ما تردده اللجنة الرباعية نفسها. وكنت المجموعة الأولى من الدول سعت إلى جر شريكاتها في الاتحاد الأوروبي إلى توظيف اللقاء مع الوزيرة الإسرائيلية لجر إسرائيل نحو القبول بمبادرة السلام العربية من جهة ومراجعة آلية الحصار الأوروبي المفروض على جميع الفلسطينيين من جهة أخرى. وتقول المصادر ان القمة الأوروبية التي ستجري في بروكسل يوم الخميس القادم ستعكف رسميا على معاينة التطورات الفلسطينية ومخاطر تلاشي فرص إرساء حل عادل يضمن تمكن الفلسطينيين من حقوقهم الوطنية المشروعة وبينت نفس المصادر ان الفكرة التي طرحها منسق السياسة الخارجية الأوروبية سولانا بإرسال قوت مراقبين دوليين إلى غزة لن تعد محل بحث او مشاورات في هذه المرحلة وتجاوزتها الأحداث. واتهم العديد من المحللين وكبار الإعلاميين الأوروبيين في الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية بتحمل جزء من مسؤولية ما يجري في الأراضي المحتلة بسب مقاطعتهم للحكومة الفلسطينية المنتخبة وحكومة الوحدة الوطنية وفرضهم لعقوبات مالية واقتصادية وسياسية وإذكائهم للصراع الفلسطيني تحت ضغط إسرائيلي أمريكي واضح. // انتهى // 1246 ت م