بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سلسلة من الاجتماعات في بروكسل تستغرق يوما واحدا ويرأسها وزير الخارجية الفنلندي ايركي تيوميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي انه من المرجح ان يعلن رؤساء الدبلوماسية الأوربيون دعمهم وتأييدهم للتوجه المعلن داخل الأراضي الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الفترة القليلة القادمة. ويبحث الوزراء الأوروبيون إشكالية رفع العقوبات المالية المفروضة على الفلسطينيين منذ تسع أشهر ولكن دون توقع حسم هذه المسالة وانتظار البرنامج السياسي المفصل للحكومة الفلسطينية المقبلة. ومن الممتوقع وامام استمرار معارضة عدد من الأطراف الأوروبية مثل المانيا ومنسق السياسة الخارجية الاوربية خافير سولانا ودول مثل هولندا والدنمرك ان يطالب الوزراء الأوربيون مجددا الفلسطينيين بضرورة الالتزام بالمطالب الثلاث المعروفة المتمثلة في الاعتراف باسرائيل و التخلي عن خيار المقاومة والإقرار بالاتفاقيات السابقة مع اسرائيل ولازال الاتحاد الاوروبي ورغم ما تم تسجيله من انهيار فعلي للأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية ومن مأزق سياسيي خطير بالنسبة لعملية السلام يتعامل مع الاوضاع الفلسطينية على كونها مجرد معضلة ذات طابع انساني. وتقول المصادر ان الاتحاد الأوروبي ينتظر مرة أخرى اجتماعات اللجنة الرباعية المقررة في نيورك الأسبوع القادم لبحث التعامل مع الفلسطينيين مع بقية أعضاء اللجنة وتحديدا الولاياتالمتحدة الرافضة للتعامل مع اية حكومة فلسطينية لا تعترف بشكل رسمي باسرائيل. ودعت فرنسا أمس الخميس دول الاتحاد الأوروبي الى اعادة تقييم الية التعامل الاوروبية مع السلطة الفلسطينية و رفع الحصار المالي المرفوض عليها كما دعا البرلمان الأوروبي المسئولين الاتحاديين الى نبذ دبلوماسية المقاطعة الحالية. ولا يمثل الجانب الخاص بالمقاطعة الأوروبية الجانب الوحيد في شلل اداء الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط حيث ان غياب أي مشروع فعلي لحلحلة عملية السلام وتجاوز السياسة الإسرائيلية الأحادية الجانب لازال يعيق كمجمل آليات لعمل الأوروبي في المنطقة. على صعيد اخر يبحث الوزراء الاوروبية سلسلة من المسائل والمواضيع الدولية ومن بينها استمرار الانتشار العسكري في لبنان ومتابعة تنفيذ القار 1701 و اخر تطورات الملف النووي الإيراني بعد سلسلة اللقاءات التي جرت بين المفاوض الإيراني علي لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية الاوروبية. ويتجه الاتحاد الأوروبي الى منح إيران مهلة جدية قد تمتد الى عدة أسابيع إضافية للرد على مطالبه بتعليق إشكالية التخصيب نهائيا. ويتطرق الوزراء الأوروبيون الى الموقف في دارفور وكذلك الى احتمال ترشيح موظف أوروبي لمنصب الامين العام للأمم المتحدة خلفا لكوفي عنان في حالة اخفاق الجمعية العامة في نيورك في الاتفاق نهاية الشهر الجاري على مرشح أسيوي . ويتجه الأوربيون الى ترشيح منسق السياسة الخارجية خافير سولانا في هذا المنصب كمخرج لاية ازمة محتملة داخل الجمعية العامة. // انتهى // 1328 ت م