يسعا وزراء خارجية دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات يوم غد الثلاثاء في بروكسل إلى تنسيق مواقف حكوماتهم بشأن جملة من المسائل والمواضيع الأوروبية والدولية. وتعتبر الاجتماعات التي يرأسها وزير خارجية فرنسا برنار كوشنر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية بمثابة آخر لقاء دوري للوزراء الأوروبيين قبل بدء الإجازة الصيفية السنوية لمؤسسات التكتل . ومن المقرر أن يبحث الوزراء الأوروبيون على الصعيد الأوروبي ما توصلت إليه مباحثات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع المسئولين الايرلنديين في دبلن لإنقاذ اتفاقية لشبونة المعدلة للوحدة الأوروبية وما ولدته من شكوك بشأن أداء التكتل على الصعيدين الداخلي والخارجي. كما يبحث الوزراء أوروبيا احتمال فرض عقوبات على بلغاريا ورومانيا بسب تقاعس الدولتين في ملف مكافحة الفساد. كما يبحث الوزراء وعلى الصعيد الدولي تطور الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية والانهيار الفعلي المسجل على الأرض بسبب السياسة الإسرائيلية وإخفاق كافة الجهود لجر إسرائيل نحو إحداث انفراج في ملف الاستيطان أولا وملف الحصار المضروب على غزة. ويرفض الأوروبيون ورغم ما يرددون من مظاهر قلق متكررة في مثل هذه الاجتماعات الركون إلى أي آلية للضغط على الشريك الإسرائيلي. وسيستمع الوزراء الأوروبيون في هذا الإطار إلى تقرير لمبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير الذي لم تسجل مهمته أي ثغرة فعلية حتى الآن . ويتطرق الوزراء الأوروبيون إلى الملف النووي الإيراني حيث من المقرر أن يقدم منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا إيجازا أمام الوزراء الأوروبيين بشأن لقائه الأخير في حنيف مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وتقول المصادر الأوروبية // إن التكتل الأوروبي يبدو متمسكا بالمهلة التي حددتها الإدارة الأمريكية لإيران بأن تحدد موقفا نهائيا من مسالة تخصيب اليورانيوم خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين من الآن وقبل البت في حزمة من العقوبات الجديدة ضد طهران//. ومن المقرر أن يناقش الوزراء الأوروبيون تطورات الوضع في الصومال وفق تنفيذ اتفاق جيبوتي إلى جانب تقييم موقف القوات الأوروبية المنتشرة قبالة إقليم دارفور السوداني في كل من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل // إن الوزراء الأوروبيين يتجهون أيضا إلى فرض حزمة من العقوبات الإضافية ضد دولة زيمبابوي//. //انتهى // 1303 ت م