حذر عدد من كبار المسئولين في الاتحاد الأوربي اليوم مجدا من عواقب الاقتتال الفلسطيني وتداعياته الوخيمة على الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية جراء التناحر المسجل حاليا في غزة. وشجب وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير لدى افتتاح غرفة العمليات العسكرية الأوروبية في بروكسل النشاط غير الشرعي الذي تقوم به المليشيات المسلحة في غزة ودعا كافة الأطراف الفلسطينية دون استثناء للتحرك العاجل لتجنب حرب اهلية محدقة. وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية في إيجاز صحفي انه لا وجود لأي مخرج للفلسطينيين سوى الالتزام باتفاقية مكةالمكرمة الموقعة في بداية شهر فبراير الماضي. وأعرب عن قلق الرئاسة الأوربية العميق من تدهور الموقف الإنساني في قطاع غزة وقال انه على الجميع في هذه المرحلة الحرجة والقاسية تحمل مسؤولية ضمان الإمدادات للسكان المدنيين .. مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لعمليات القتل والاغتيالات. على صعيد أخر أعلن منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا ان الاتحاد الأوروبي على استعد لدراسة كافة الخيارات لحلحلة الموقف بما في ذلك نشر مراقبين إضافيين على معبر رفح. وقال سولانا للصحفيين انه أجرى اتصالات اليوم مجدا مع الرئيس الفلسطيني محمد عباس وبحث معه الموقف الخطير في غزة. على صعيد آخر اتهمت المفوضة العامة لدولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ليلى شهيد أطرافا خارجية معينة بتغذية الفتة الفلسطينية. وقالت شهيد في تصريح للإذاعة البلجيكية ان الضغوط وسياسة الحصار التي تم فرضها على الشعب الفلسطيني دون مبرر وخارج أي منطق زادت من شعور الإحباط بعمق المحنة التي يواجهها الفلسطينيون اجتماعيا وسياسيا وامنيا في الأراضي المحتلة والمحاصرة. وقالت ان إسرائيل وجهات اخرى تجد مصلحة مباشرة لها في أعمال العنف غير المبررة الحالية وان بعض الجهات الغربية تصفي حساباتها مع بعض القوى مثل إيران على حسب الشعب الفلسطيني وان إيران وبعض الدول الغربية تغذي كل من جانبها أطرافا معينة وتجرها نحو الاقتتال. // انتهى // 1818 ت م