اختتم مؤتمر برلين أعماله اليوم بعد أن تعهد ممثلون عن حوالي أربعين دولة بتقديم 242 مليون دولار لتعزيز الشرطة الفلسطينية والنظام القضائي تمهيدا لقيام دولة فلسطينية وفق ما صرح به وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير . وأضاف أنه سيتم صرف هذه الأموال للسلطة الفلسطينية خلال السنوات الثلاث المقبلة لاتخاذ خطوات من بينها تعزيز قوة الشرطة وإعادة بناء مباني المحاكم المدمرة وتدريب القضاة . وقال شتاينماير في تصريح صحفي عقب المؤتمر إن هذه الأموال ستخصص كذلك لتوسيع مهمة شرطة الاتحاد الأوروبي في المناطق الفلسطينية والتي أنشئت في عام 2005م لتدريب الشرطة الفلسطينية . ويعد هذا المبلغ جزءا من مبلغ 7.4 مليارات دولار تعهد به المانحون في باريس في ديسمبر بعد شهر من إطلاق جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في مؤتمر انابوليس في الولاياتالمتحدة . من جانبه شدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض على أنه رغم أن تحسين الأمن هو موضوع مفصلي بالنسبة إلى قيام دولة فلسطينية، إلا انه يجب أن يترافق مع تحركات إسرائيلية مثل الوقف الفوري للاستيطان وإزالة الحواجز . وقال // يجب إحراز تقدم ليس فقط على الصعيد الأمني وإنما كذلك على الصعيد السياسي //. وأضاف أن المؤتمر // أعطى الفلسطينيين لمحة عن الإجماع الدولي المتحمس من اجل حرية الجميع وإقامة دولة فلسطين المستقل //. واعتبرت عضوة شئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يتينا فيرارو فالدنر أن رفع المعابر عن قطاع غزة يتيح المجال للشعب الفلسطيني بتحسين وضعيته الاقتصادية والاجتماعية مشيرة بأن الأوروبيين وافقوا على دعم اجهزة الشرطة وبناء كوادرها حيث يعتبر الأوربيون من أكثر الدول المانحة. ووصف أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى المؤتمر بالهام مؤكدا حرص الجامعة العربية على السلام. وأعلن مسئول شئون الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا عن دعم الأوروبيين لسياسة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كما أنهم يرون بأن مصر والأردن شريكين هامين لإنجاح جهود الأوروبيين في المنطقة. // انتهى // 0031 ت م