تمثل الثقافة بمجالاتها المختلفة رافدا مهما في العلاقات بين الدول وآداة من أهم ادوات التعارف والتواصل بين الشعوب فهي الجسر الذي يربط بينها ويدعم روابط العلاقات فيما بينها والتعرف على يعضهم البعض من خلال هوياتهم الثقافية وعاداتهم وتقاليدهم وموروثاتهم الحضارية فالشعوب الحيوية تتفاعل مع ثقافات الشعوب الأخرى فتؤثر فيها وتتأثر بها من دون أن تفقد خصوصيتها . ويكمن التعريف بأي مجتمع وتصحيح المعلومات المغلوطة عنه وعن بلده في التبادل الثقافى وتكثيف الزيارات والعمل على انجاز مبادرات مشتركة فى الحقل الثقافى مما يعمق المعرفة المتبادلة بالخبرات والتجارب ويزيل الافكار المسبقة ويحد من التنميط القائم على معلومات غير دقيقة وعدم اطلاع كاف بما يتحقق من تراكم لدى الاخر. وإيمانا من وزارة الثقافة والاعلام لأهمية الثقافة في التواصل الحضاري بين الشعوب فقد عملت على نشر ثقافة المجتمع السعودي خارج الوطن لتعريف الشعوب العربية والاسلامية والأجنبية بالمنتج الثقافي السعودي بتنوعاته المختلفة وبالموروثات والعادات والتقاليد التي تتميز بها مناطق المملكة العربية السعودية ممزوجة بالمظاهر التنموية التي تجسد النهضة العصرية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات. ويندرج حرص الوزراة على تقعيل التواصل الثقافي والحضاري مع الشعوب الأخرى في اطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله لتفعيل التواصل الثقافي والحضاري المبني على الصداقة بين شعب المملكة العربية السعودية والشعوب الشقيقة والصديقة. وأكد معالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ اياد بن أمين مدني في تصريح له على هامش الأيام الثقافية السعودية في تونس أن التعبير الثقافى هو الذى سيكون أساس التقارب الانسانى بين الشعبين وكلما كان التعبيرالثقافى حاضرا فى ذهن المتلقى كلما كانت صورة الاخر أكثر حميمية وأكثر قربا وأكثر تفصيلا مشيرا ألى أن التعاون الثقافى يؤسس لكل أصناف وأنواع التعاون الاخرى وهو ما تحرص عليه المملكة العربية السعودية . وأوضح معاليه أن تنوع الايام الثقافية السعودية بما تشتمل عليه من ندوات فكرية وامسيات ادبية وعروض مسرحية وتراث شعبى ومعارض مختلفة يأتى اطلالة على الواقع الثقافى فى المملكة العربية السعودية ويؤكد على الرغبة بتواصل ثقافى متجدد مع الاشقاء في وطننا العربي والصدقاء في العالم. //يتبع// 1357 ت م