تعرف " الثقافة " بأنها مجموعة من الأشكال و المظاهر لمجتمع معين تشمل العادات والممارسات والقواعد والمعايير لكل شعب في هذه الحياة , كما أنها أسلوب و طريقة الحياة التي يعيشها أي مجتمع بما تعنيه من تقاليد وعادات وأعراف وتاريخ وعقائد وقيم واهتمامات واتجاهات عقلية وعاطفية إضافة إلى أنها نُظم ومؤسسات اجتماعية وسياسية وطريقة تفكير وأنماط سلوك . ويعد تنوع الثقافات أبرز ما يحدِّد تنوع المجتمعات فإليه تعود الاختلافات الكثيرة والكبيرة في أنماط السلوك وطُرق التفكير ، كما أن التنوع الثقافي يحدِّد المستويات الحضارية للمجتمعات وهو سبب التفاوت في درجات التخلف أو التقدم، وتجسد الثقافة بأشكالها المتنوعة أفضل عمليات التواصل بين الشعوب متخطية كل العوائق والصعوبات مستندة في ذلك على الإرث الثقافي المشترك بصيغه وأشكاله المتعددة التي تعزز علاقة الأفراد فيما بينهم وتعزز تواصلهم بأساليب تعبيرية تجاوزت اختلاف اللغات وأسهمت في إثراء وغنى الحضارات وحوارها . كما تمثل الثقافة بمجالاتها المختلفة رافداً مهما في العلاقات بين الدول وأداة من أهم أدوات التعارف والتواصل بين الشعوب فهي جسر يربط بينها ويدعم العلاقات ويعرف ببعضها من خلال هوياتهم الثقافية وعاداتهم وتقاليدهم وموروثاتهم الحضارية ، فالشعوب الحيوية تتفاعل مع ثقافات الشعوب الأخرى فتؤثر فيها وتتأثر بها من دون أن تفقد خصوصيتها . ويكمن التعريف بأي مجتمع وتصحيح المعلومات المغلوطة عنه وعن بلده عبر التبادل الثقافي بتكثيف الزيارات والعمل على إنجاز مبادرات مشتركة في الحقل الثقافي مما يعمق المعرفة المتبادلة بالخبرات والتجارب ويزيل الأفكار المسبقة ويحد من التنميط القائم على معلومات غير دقيقة وعدم اطلاع كاف على ما يتحقق من تراكم لدى الآخر. أما التعبير الثقافي فيعد أساساً للتقارب الإنساني بين الشعوب وكل ما كان التعبير الثقافي حاضرا في ذهن المتلقي كل ما كانت صورة الآخر أكثر حميمة وأكثر قربا وأكثر تفصيلا كما أن التعاون الثقافي يؤسس لكل أصناف وأنواع التعاون الأخرى . وإيمانا من وزارة الثقافة والإعلام بأهمية الثقافة في التواصل الحضاري بين الشعوب فقد عملت على نشر ثقافة المجتمع السعودي خارج الوطن لتعريف الشعوب العربية والإسلامية والصديقة بالمنتج الثقافي السعودي بتنوعاته المختلفة وبالموروثات والعادات والتقاليد التي تتميز بها مناطق المملكة العربية السعودية ممزوجة بالمظاهر التنموية التي تجسد النهضة العصرية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات وذلك عبر إقامة العديد من الأيام الثقافية السعودية التي تقدم نماذج من نتاجنا الثقافي والفكري والفني إلى شعوب العالم من واقع الثقافة السعودية المعاصرة في شتى مجالاتها . //يتبع// 0913 ت م