تصاعدت الخلافات بين الدول الأوروبية بشان مشروع إقامة درع للصواريخ الأمريكية العابرة للقارات في بولندا ومحطة للمراقبة المتقدمة في جمهورية التشيك وذلك قبل أربع وعشرين ساعة من إنعقاد مجلس الشراكة الروسي الأطلسي يوم غدا في بروكسل. وقالت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل ان جمهورية التشيك أبلغت الهيئات الاتحادية الأوروبية في بروكسل انها ترفض الدخول في أي نقاش اوجدل مع شريكاتها الأوروبيات حول هذه المسالة وانها تعتبر الحلف الأطلسي الاطار العملي الوحيد لذلك. وكانت الرئاسة الدورية الأوروبية للاتحاد الأوروبي التي تتولاها المانيا دعت مع بعض الدول الاخرى مثل النمسا ولكسمبورغ الى طرح اشكالية التعامل مع المشروع الدفاعي الامريكي داخل هياكل الاتحاد الاوروبي وتجنب تسجيل تصدع بين الدول الاوروبية حوله. ولكن بولندا وجمهورية التشيك رفضت هذا التوجه و تبدو متمسكتين بضرورة اشراك الحلف الاطلسي فقط في اية مشاورات محتمله حول الموضوع. وينعقد المجلس الروسي الاطلسي يوم غد في مقر الناتو في وقت اعربت فيه موسكو عن شكوك كبيرة في فرص التوصل الى تسوية بينها وبين الدول الغربية حول هذه المسالة الشائكة والتي تهدد بنسف بعض من جوانب العلاقات الروية الأطلسية والروسية الأوروبية. وتعتبر روسيا ان المشروع الأمريكي المعلن في بولندا وجهورية التشيك موجه ضد قدراها العسكرية وليس لمواجهة مخاطر وتهديدات إيرانية او كورية شمالية كما تردد الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع ان تخيم هذه المسالة على جانب كبير من الاجتماعات الوزارية الأطلسية في أوسلو عاصمة النرويج يومي 26 و27 ابريل الجاري..كما ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيعقد اجتماعات رسمية في لكسمبورغ يوم الثلاثاء القادم مع نظرائه الأوروبيين. // انتهى // 1121 ت م