يتصاعد الجدل في صفوف حلف شمال الأطلسي في بروكسل بشان المشروع الأمريكي المعلن بإقامة درع للصورايخ العابرة للقارات في عدد من الدول الشرقية تحسبا لمخاطر مزعومة او محتملة قادمة من الشرق الأوسط وشمال كوريا. وفيما تستمر المفاوضات حاليا بين كل من بولندا وجمهورية التشيك من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى فان المسالة أخذت بعدين جديدين بداية الأسبوع الجاري وذلك بالإعلان أولا عن لقاء روسي أطلسي حول الموضوع وثانيا بشان نية الحلف نفسه التفكير في نظام مستقل له لحرب النجوم. وقال مصدر في حلف الناتو في بروكسل ان الحلف قبل طلبا روسيا رسميا بإدراج المسالة في جدول أعمال المجلس المشترك الروسي الأطلسي والذي ستجري أعماله في بروكسل في غضون ثلاثة أسابيع من الآن . وتشعر روسيا بقلق متنامي أمام الخطط الامريكية المعلنة لإقامة درع الصواريخ على مشارف حدودها الغربية وتعتبره موجها ضدها بالدرجة الأولى وبالرغم من النفي الأمريكي المتكرر. وقال نفس المصدر ان الناتو لا يشارك حاليا في المفاوضات البولندية التشيكية الأمريكية حول المشروع الجديد. وأعلن الأمين العام للحلف الهولندي ياب ديهوب سخفير منذ ايام ان المنظمة العسكرية الغربية وبالرغم من عدم مشاركتها في المفاوضات فانها تتجه الى اجراء جدل داخلي حول الموضوع . وبينت المصادر الأطلسية ان حلف الناتو اعد دراسة مفصلة بالفعل حول المخاطر الناجمة عن اي توجه لشن هجمات بواسطة الصواريخ العابرة للقارات ويعتبر ان إقامة نظام دفاعي ضده يعتبر امرا مشروعا. ودعت المستشارة الألمانية انغيلا ماركيل دول الناتو والدول الأوروبية خلال قمة بروكسل الأخيرة الى بحث دقيق للمسالة التي قد تثير انقسامات فعلية وخطيرة بين الدول الأوروبية. //يتبع// 1541 ت م