انتهت الجلسة الأولى ضمن الجلسات الخاصة بمحاكمة المتورطين في تفجيرات 11 مارس الارهابية التي تعرضت لها مدريد منذ ثلاث سنوات وخلفت مقتل 191 شخصا وقرابة ألفي جريح. وتميزت هذه الجلسة بمثول أسامة ربيع المصري الجنسية والمتهم بكونه العقل المدبر لهذه التفجيرات والذي كان قد رفض خلال الصباح الرد على أسئلة رئيس المحكمة واكتفى في المساء بالرد على أسئلة المحامي الذي يمثله حيث قام بالتنديد بتفجيرات 11 مارس وجميع باقي الاعتداءات الارهابية مثل 11 سبتمبر ونفى أي تورط له وشدد على براءته كما نفى عن نفسه التطرف وأي علاقة له بجماعة الجهاد الاسلامي المصرية. وستستمر المحاكمة غدا الجمعة بالاستماع الى أسامة ربيع قبل الانتقال الى متهمين مغربيين يعتبران بدورهما ضمن المخططين لهذه التفجيرات وهما حسن الحسكي ورشيد بلحاج. ويبلغ عدد المتهمين 29 شخصا 11 منهم في حالة سراح والباقي رهن الاعتقال وينتمون الى جنسيات مغربية وهم الأغلبية وجنسيات سورية وجزائرية ومصرية واسبانية. ويواجه القضاء الاسباني أكبر تحدي له في العقود الأخيرة حيث ينتظر الجميع أن يحدد الجهات والأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الاعتداء الذي يعتبر أكبر عمل إرهابي في أوروبا خلال العقود الأخيرة لاسيما وأن هناك انقسام كبير وسط الرأي العام والطبقة السياسية بشأن الأسباب والجهات بين حزب شعبي معارض يتهم إيتا وأطراف خارجية والحزب الاشتراكي الحاكم الذي يؤكد على نزاهة التحقيق. وتعيش اسبانيا حالة استنفار أمني لا مثيل له خوفا من إقدام المتطرفين على تنفيذ عمليات تفجير واعتداء بهذه المناسبة وانتشر آلاف من قوات الشرطة والحرس المدني في مختلف المدن ومداخلها بينما يقوم الجيش بحراسة المنشآت الحساسة مثل محطات توليد الكهرباء والمحطات النووية والسدود. // انتهى // 2234 ت م