بدأت صباح اليوم في مدريد الجمعة الجلسة الثانية الخاصة بمحاكمة المتورطين في تفجيرات 11 مارس الارهابية التي خلفت مقتل 191 شخصا. ويمثل أمام المحكمة المغربي رشيد بلحاج المتهم بكونه العقل المدبر المفترض لهذه التفجيرات والذي تلا شريط فيديو تبنى فيه الاعتداءات. ويبلغ عدد المتهمين في هذا الملف 29 شخصا، 11 منهم في حالة سراح والباقي رهن الاعتقال وينتمون الى جنسيات مغربية وهم الأغلبية وسورية وجزائرية ومصرية واسبانية. وتطالب النيابة العامة للجميع بعقوبات تصل الى 270 ألف و885 سنة سجنا. ويواجه القضاء الاسباني أكبر تحدي له في العقود الأخيرة، حيث ينتظر الجميع أن يحدد الجهات الأسباب والجهات الحقيقية التي تقف وراء هذا الاعتداء الذي يعتبر أكبر عمل إرهابي في أوروبا خلال العقود الأخيرة، لاسيما وأن هناك انقسام كبير وسط الرأي العام والطبقة السياسية بشأن الأسباب والجهات، بين حزب شعبي معارض يتهم إيتا وأطراف خارجية والحزب الاشتراكي الحاكم الذي يؤكد على نزاهة التحقيق. وتعيش اسبانيا حالة استنفار أمني لا مثيل له خوفا من إقدام المتطرفين على تنفيذ عمليات تفجير واعتداء بهذه المناسبة، وانتشر آلاف من قوات الشرطة والحرس المدني في مختلف المدن ومداخلها، بينما يقوم الجيش بحراسة المنشآت الحساسة مثل محطات توليد الكهرباء والمحطات النووية والسدود. // انتهى // 1433 ت م