صرح وكيل وزارة الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز الليلة الماضية بأن الحرب بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران ليست محتومة ولا مرغوبة. وقال بيرنز الذي كان يتحدث في معهد بروكينجز في واشنطن //لا توجد حتمية لصراع. ورأينا أنه يجب علينا أن نحاول تجنب صراع مع إيران. ويجب علينا أن نحاول استخدام وسائل أخرى.... وسيكون خطأ كبيرا أن نتخلى عن دبلوماسيتنا الآن ولا يوجد أحد في الإدارة يريد فعل ذلك//. ولخص بيرنز في خطاب سياسي خصص لإيران أربع قضايا كبرى للولايات المتحدةالأمريكية مع نظام الحكم في طهران هي: برنامج إيران النووي .. ودعمهما لجماعات إقليمية متشددة.. ودورها في العراق.. ورغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في ديمقراطية أكبر في إيران. وأصر بيرنز على أن الإدارة الأمريكية مازالت ملتزم بالدبلوماسية وخاصة في السعي لوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني وكذلك مسألة التورط الإيراني المتزايد المثير للنزاع مع المتشددين الشيعة في العراق. وبعد ساعات من تكرار إشارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في مؤتمره الصحفي إلى دور قوات القدسالإيرانية في تزويد جماعات عراقية شيعية بالأسلحة.. أشار بيرنز إلى حقيقة أن تدخل دولة /إيران/ في العراق أصبح أمرا لا يمكن للمرء تجاهله. وقال بيرنز //قوة القدس هي جزء من المؤسسة الدفاعية والاستخباراتية.. وهم جزء من الحكومة الإيرانية. وتصرفات هذه القوة تقع مسئوليتها على عاتق الحكومة الإيرانية//. ورفض بيرنز فكرة أن //الولاياتالمتحدةالأمريكية هي التي تقف ضد إيران في المسألة النووية//.. مشددا على أن المجتمع الدولي موحد في معارضته لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني. وقال //كل المجتمع الدولي يرسل حاليا رسالة واحدة وكل المجتمع الدولي يساند حلا تفاوضيا والولاياتالمتحدةالأمريكية هي طرف مهم للغاية في ذلك//. وأضاف بيرنز قائلا //يوجد مخرج للإيرانيين من عزلتهم//.. في إشارة إلى اقتراح بأن يتم إنتاج الطاقة النووية الإيرانية خارج إيران. واستطرد قائلا //يتعين عليهم أن يقبلوا بهذا العرض. إن تجميد أنشطتهم في مجال التخصيب لإنقاذ المفاوضات هي أمر منصف علهيم أن يلتزموا به//. وكرر بيرنز القول بأن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستشارك في مفاوضات مع إيران لو وافقت طهران على تجميد تخصيب اليورانيوم. ولكن طهران ترفض حتى الآن أي تجميد كما أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سبق أن قال إنه سيقوم بإعلان كبير عن البرنامج النووي لبلاده في شهر ابريل القادم. وحذر بيرنز من أن إخفاق إيران في الوفاء بالمعايير المحددة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة لها. //انتهى// 0744 ت م