في تحول في السياسة الأمريكية أعلن مسؤول امريكي رفيع يوم الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة سترسل مبعوثا الى المباحثات مع ايران بشأن البرنامج النووي لطهران التي ستجري في جنيف في مطلع الاسبوع القادم. وقال المسؤول ان وكيل وزارة الخارجية الامريكية وليام بيرنز سينضم الى اجتماع بين منسق السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وممثلي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي يوم السبت وسوف تتناول المناقشات في ذلك الاجتماع رد طهران على العرض الذي قدمته القوى الدولية الى ايران لتتخلى عن انشطتها النووية الحساسة التي يعتقد الغرب انها تهدف الى صنع قنبلة ذرية بينما تقول طهران انه مدني لتوليد الطاقة. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت من قبل انها لن تشارك في اي محادثات قبل بدء المفاوضات الرسمية ما لم توقف ايران تخصيب اليورانيوم. وأوضح المسؤول الامريكي ان الاحكام الاساسية تقضي بالا يتصرف بيرنز كمفاوض والا يجتمع وحده مع جليلي لكن عليه ان يعرض موقف البيت الابيض بضرورة تخلي ايران عن تخصيب اليورانيوم قبل بدء اي محادثات حقيقية. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "بيل بيرنز سيكرر ان شروطنا للمفاوضات مازالت واحدة. "هذه ستكون مشاركة لمرة واحدة لاظهار الوحدة "بين القوى الكبرى" والرسالة ستكون واضحة للغاية." وصرح بأن المشاركة الامريكية في الاجتماع لا تعني استئناف الروابط الدبلوماسية الكاملة. وقطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية بعد وقت قصير من قيام الثورة الاسلامية عام 1979 لكن الولاياتالمتحدة أجرت عدة جولات من المحادثات مع ايران خلال العام المنصرم بشأن العراق. وفي يونيو حزيران عرض سولانا على طهران مجموعة حوافز اقتصادية وحوافز اخرى لاقناعها بوقف الانشطة النووية الحساسة. وفوضت القوى الكبرى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لاستئناف المحادثات مع إيران يوم السبت في جنيف لاستكشاف أي مرونة من جانب طهران. وتقول إيران رابع اكبر منتج للنفط في العالم إنها ترغب في تخصيب اليورانيوم من أجل توليد الكهرباء فقط لكن برنامج التخصيب دفع الأممالمتحدة لفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية بعدما أخفت معلومات عن برنامجها في الماضي. ورفضت ايران مرارا مطلب الدول الست بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل بدء المفاوضات الرسمية بشأن الحوافز.