ستمكن الإنتخابات البلدية والنيابية المقررة في موريتانيا يوم غد الأحد بشكل متزامن من اختيار مستشاري المجالس البلدية في 216 بلدية تضم مقاطعات العاصمة نواكشوط التسع وعواصم المحافظات الداخلية الإثنتي عشرة وعواصم المقاطعات الثلاث والخمسين وجميع البلديات الريفية 0 وسيصوت الناخبون الموريتانيون على انتخاب النواب في الجمعية الوطنية والبالغ عددهم خمس وتسعون نائبا من بينهم 14 نائبا يشكلون ما يعرف / باللائحة الوطنية / التي يقتصر التنافس فيها على 25 حزبا سياسيا حيث لا يسمح القانون بالترشح المستقل لها 0 وتشارك في السباق من أجل كسب مقاعد في المجالس البلدية 1222 لائحة من بينها 888 قائمة مقدمة من طرف أحزاب أو أحلاف حزبية في حين وصل عدد القوائم المتنافسة على البرلمان / غير اللائحة الوطنية / 411 قائمة من بينها 259 مقدمة من أحزاب و32 من أحلاف حزبية و120 قائمة من المستقلين 0 ويبلغ عدد المسجلين على اللوائح الانتخابية في موريتانيا 1069375 ناخبا من أصل سكان البلد الذين يناهز عددهم الثلاثة ملايين نسمة 0 وكان المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الذي يتولى تسيير الأمور في موريتانيا بعد قلب نظام الحكم في الثالث أغسطس 2005م قد عين حكومة انتقالية وحدد مهلة 19 شهرا تنتهي اواخر مارس 2007م للعودة إلى نظام المؤسسات الدستورية 0 وأرسى المجلس العسكري مسلسلا انتخابيا بدأ بالمصادقة عبر استفتاء نظم في 25 يونيو الماضي على تعديلات دستورية تقضي بين أمور أخرى بتحديد الولايات الرئاسية باثنتين مدة كل واحدة منهما خمس سنوات وجعل السن القصوى للترشح لمنصب رئيس الجمهورية 75 سنة 0 وأنشأ الحكام العسكريون لجنة وطنية مستقلة للانتخابات وسلطة عليا للصحافة والسمعيات البصرية ومرصدا وطنيا لمراقبة الانتخابات كما استدعوا المراقبين الدوليين لمواكبة الإستحقاقات 0 وألزم المجلس العسكري أعضاءه وأعضاء الحكومة الانتقالية بالامتناع عن الترشح لأي منصب انتخابي طيلة المرحلة الانتقالية 0 أما محطات المسلسل الانتخابي الأخرى فهي فضلا عن اقتراع يوم غد الأحد انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ في 11 يناير 2007م وانتخاب رئيس الجمهورية في الثاني عشر من شهر مارس من نفس السنة 0 ولا شك أن مدى نجاح انتخاب المجالس البلدية والتشريعية سيكون بمثابة اختبار لنجاح الحكومة الموريتانية الإنتقالية في الإنتقال بموريتانيا نحو عهد تعددي هاديء ومستقر كما سينقاس على أساسه مستوى نضج النخبة السياسية في موريتانيا ومدى قدرتها على التكيف مع متطلبات العصر 0 وستعطي نتيجة الإنتخابات المقررة يوم غد الأحد ملامح أولية لما ستكون عليه الإنتخابات الرئاسية المقررة بعد أربعة أشهر من الآن 0 // انتهى // 2056 ت م