أظهرت الترشحات المودعة للبلديات التي استكملت إجراءاتها اليوم مدى سعة انتشار كل حزب سياسي موريتاني كما أعطت صورة أولية عن نفوذ وطموحات كل تشكلة سياسية على حدة. وقد تصدر المترشحون المستقلون الترتيب العام للترشحات المنفردة بإيداعهم ما مجموعه 374 قائمة. وتقدم التيار الاسلامي الموريتاني بخمسين قائمة في بلديات متفرقة حيث قدم التيار ترشحاته من موقع مستقل لعدم سماح السلطات له بتأسيس حزب سياسي فيما تصدر حزب تكتل القوى الديمقراطية بزعامة أحمد ولد داداه الترشحات المنفردة التي تقدمت بها الأحزاب بإيداعه 148 قائمة تلاه حزب الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الذي تتزعمه الناهة بنت مكناس سليلة وزير الخارجية الموريتاني الراحل حمدي ولد مكناس حيث أودع حزبها 93 قائمة. وبلغ عدد ترشحات اتحاد قوى التقدم الذي يضم اليسار الشيوعي 82 قائمة فيما تقدم حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي يضم الناصريين و(الأرقاء المحررون) بسبع وسبعين قائمة وبلغ مجموع ترشحات الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد وريث الحزب الجمهوري الذي حكم موريتانيا قبل الثالث من أغسطس 2005م ثلاثا وسبعين قائمة ترشح حيث تأثر هذا الحزب حسب تصريحات نشطائه بالدعوة للترشح المستقل. ولم يتقدم الحزب الموريتاني من اجل الاتحاد والتغيير(حاتم) الذي يضم الضباط الذين حاولوا قلب نظام الرئيس السابق معاوية ولد الطايع في يونيو 2003م إلا بسبع وأربعين قائمة. وتكتسب الإنتخابات البلدية التي هي أول استحقاق ضمن سلسلة الاستحقاقات النيابية والرئاسية التي ستشهدها موريتانيا قبل مارس عام 2007م أهمية سياسية خاصة لكون المستشارين الذين سينتخبون في هذا الإستحقاق هم الذين سينتخبون مجلس الشيوخ الغرفة الثانية في البرلمان الموريتاني كما أن القانون يخولهم تزكية المترشحين لرئاسة الجمهورية إضافة لتوليهم تسيير الشؤون المحلية بأيد طليقة لأول مرة في تاريخ موريتانيا حيث كانت السلطات تتحكم بشكل كبير في المجالس السابقة. //انتهى// 1704 ت م