دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أعضاء البرلمان الانتقالى العربى إلى أن يعطوا مسألة التحديات التى تواجهه الأمن القومى العربى اهتماما كبيرا فى سياق مناقشتهم لتداعيات العداوان الإسرائيلى على لبنان . وطالب عمرو موسى اعضاء البرلمان الانتقالى العربى فى كلمته امام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول للدورة العادية الثانية للبرلمان العربى الانتقالى التى ألقاها نيابة عنه السفير محمد الخمليشى الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون الاعلام والاتصال بأن يتوصلوا إلى كل ما من شأنه العمل على وضع تصور عربى جماعى يؤدى الى ترتيب الأولويات الكفيلة بحماية الأمن القومى العربى وعدم تعريض لبنان مرة أخرى لأية حرب إسرائيلية عدوانية وتكثيف الجهود لإعادة بناء ما دمره العدوان الوحشى على الاقتصاد والانسان اللبنانى. وأعرب عمرو موسى عن امله فى ان تتوصل مناقشات ومداولات اعضاء البرلمان العربى الانتقالى الى تحقيق الهدف الذى من أجله عقد هذا الاجتماع وهو بحث تداعيات العدوان الاسرائيلى على لبنان وعلى الأمن القومى العربى والنظر فى السبل والوسائل الممكنة لاعادة اعمار لبنان . ولفت الى ان الدول العربية قد أبدت استعدادها للاسهام فى اعادة اعمار لبنان ودعم وتطوير الاقتصاد اللبنانى وقررت عقد دورة استثنائية للمجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى فى بيروت فى أقرب وقت ممكن لبحث ما خلفه العدوان الاسرائيلى من دمار كبير والعمل على اعادة تأهيل الاقتصاد اللبنانى . ودعا الاعضاء فى ضوء احكام النظام الاساسى للبرلمان العربى وبخاصة مادته التاسعة الى ضرورة الاهتمام بموضوع التحديات التى تواجه الامن القومى العربى فى سياق مناقشة تداعيات العدوان الاسرائيلى على لبنان للتوصل الى وضع تصورعربى جماعى يؤدى الى ترتيب الاولويات الكفيلة بحماية الامن القومى العربى وتكثيف الجهود العربية لاعادة ما دمره العدوان الوحشى على الاقتصاد والانسان اللبنانى. وتقدم سليم الزعنون رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى باستقالته للبرلمان العربى الانتقالى فى خطاب تلى فى بداية الجلسة الافتتاحية لافساح المجال أمام عضو فلسطينى أخر هو أحمد صخر بسيسو الذى أدى اليمين كعضو فى المجلس . كما أدت السيدة بهية الحريرى فى بداية الجلسة اليمين كنائبة لرئيس البرلمان العربى الانتقالى بعد أن تم اختيارها فى الجلسة الماضية ووجهت الشكر لأعضاء البرلمان العربى على اختيارها رغم عدم وجودها بسبب ظروف الحرب على لبنان . من جانبه اعتبر رئيس البرلمان العربى الانتقالى محمد جاسم الصقر أن الشعب اللبنانى قدما درسا فى الصمود والوحدة الوطنية. وقال إن المقاومة اللبنانية الشجاعة عززت الوحدة الوطنية التى بدورها حمت المقاومة فلولا صمود المقاومة ما تعالت الوحدة الوطنية على كل الشرائح الاجتماعية والأطياف السياسية والطوائف الدينية بهذا الشكل ولولا الوحدة الوطنية ما كان للمقاومة رغم بطولاتها أن تحقق معجزة الصمود وما ظهرت المقاومة بهذا الشكل . ودعا محمد جاسم الصقر المجتمعات العربية الى التعالى على الخلافات القبلية والطائفية على غرار النموذج اللبنانى. وقال ان أرضنا ستظل مباحة بحرا وجوا وعقائدنا ستبقى موضع كيد وافتراء وغضبنا سيبقى صرخة فى واد ولا أحد يسمعنا مادمنا نفتقد روح الأمة .. مؤكدا أن روح الأمة هذه لاتحتاج إلا لصدق التعاون والتنسيق .. مشيرا إلى إمكانيات العالم العربى الهائلة التى يعملها الجميع. ووصف الدمار الذى حل بلبنان جراء الحرب الإسرائيلية بأنه فاق كل التوقعات .. مشيرا إلى أن سقوط ألف شهيد ثلثهم من الأطفال و4 آلاف جريح لا يقدر بثمن كما قدر برنامج الأممالمتحدة الانمائى الخسائر بنحو 15 مليار دولار لتدمر كل الجهود التى بذلت فى عام 1990 حتى اليوم . ونوه بالمساعدات العاجلة التى قدمت من الدول العربية إلا أنه طالب الدول العربية بتكثيف المساعدات خاصة فى المشاريع التى تقوم بامتصاص البطالة التى وصلت فى بعض التقديرات إلى 40 %. // يتبع // 1746 ت م