بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة إجتماعات الدورة غير العادية للبرلمان العربي الإنتقالي برئاسة محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية خصصت لمناقشة العمل العربي المشترك وأهمية حل النزاعات والخلافات العربية في إطار المسئولية القومية مع التركيز على النموزج اللبناني. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي في كلمته الإفتتاحية أهمية قيام البرلمان العربي كذراع تشريعي لمنظومة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات والمشكلات العديدة التي تواجه المنطقة العربية خاصة في المجالات التنموية والإقتصادية والإجتماعية وليست السياسية فقط مؤكداً أن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق البرلمان العربي الإنتقالي في متابعة مسيرة العمل العربي المشترك بما يصب فى النهاية فى خدمة القضايا العربية وأن الجامعة العربية على إستعداد تام للتعاون فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الخلافات العربية. وعن الوضع الفلسطيني أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية الى أن الوضع هناك ما زال يعاني الكثير رغم جهود التهدئة بسبب الإستيطان الذي ينسف كافة المساعي لإحداث تقدم على المسار الفلسطيني الإسرائيلي معربا عن أسفه لما آل اليه الوضع في لبنان اذ لم يتمكن اللبنانيين حتى الآن من تشكيل الحكومة اللبنانية رغم اتفاق الدوحة وهناك بعض المؤشرات نحو تشكيل الحكومة . وحول الوضع في العراق قال الأمين العام للجامعة العربية انه لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة حول الوضع العراقي نحو تحقيق الاستقرار فالوضع ما زال مصدر قلق مع وجود تهديدات بوقوع عمليات عسكرية في الشرق الأوسط. وأشار عمرو موسى إلى أن الجامعة العربية تتابع بدقة ما يحدث فى السودان وتأمل أن يتحقق السلام فى كافة ربوعه لافتا الى ان الأوضاع فى الصومال مرهونة بالتفاهم بين مختلف الأطراف الصومالية ومحاولات المصالحة الوطنية التي تجرى بشكل مستمر من أجل استقرار الأوضاع فى الصومال. وعن القمة العربية الإقتصادية التي ستعقد فى الكويت مطلع العام المقبل أكد موسى ضرورة الإعداد الجيد لها وإبعادها عن أية مناقشات سياسية ضرورة الإنتقال من مرحلة التجارة الحرة إلى مرحلة الإتحاد الجمركي معرباً عن أمله أن يكون عام 2020 شاهداً على قيام السوق العربية المشتركة. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة إيلاء البرلمان العربي أهمية خاصة بقضية تطوير التعليم فى العالم العربي خاصة بعد أن أصبح التعليم في المنطقة يشهد وضعاً كارثياً. من جانبه عبر رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر عن أمله أن ينجح لبنان في تذليل الصعاب التي تحول دون تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبما يمكن لبنان من ممارسة دوره الفعال والمحوري في عالمه العربي ومحيطه الإقليمي وفي المجال الدولي معرباً عن تطلعه لتضافر الجهود العربية من أجل العمل على حل كافة المشاكل التي تواجه الوطن العربي سواء في فلسطين أو العراق أو السودان أو الصومال أو جيبوتي أو الجولان العربي السوري المحتل أو مزارع شبعا اللبنانية . ودعا الى ضرورة رفع الحصار عن غزة بما يؤدي إلى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني داعياً الفسطينيين جميعاً لحل الخلافات فيما بينهم بما يؤدي إلى تحرير الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وإقامة الدولة الفسطينية والمستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة. // انتهى // 1606 ت م