غادرت الطفلتان السياميتان المغربيتان حفصة وإلهام بجوازين مختلفين مطار الملك خالد الدولي بالرياض فجر اليوم الثلاثاء عائدتان إلى مدينة الرباط بعد أن من الله عليهما بالشفاء. وكان في وداعهما بالمطار نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالحرس الوطني لمنطقة الرياض الدكتور سعد المحرج والسفير المغربي لدى المملكة و مدير عام العلاقات العامة والشئون الإعلامية بالشئون الصحية بالحرس الوطني سامي الشعلان. وكانت حفصة وإلهام قد خضعتا لعملية جراحية لفصلهما في 4 / 2 / 1427ه الموافق 4 / 3 / 2006م استغرقت أكثر من سبع عشرة ساعة بأمر كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض على يد فريق طبي سعودي برئاسة الجراح العالمي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذ للشئون الصحية ورئيس الفريق الطبي وهي العملية الحادية عشرة التي يتم إجراؤها بنجاح ولله الحمد. وعبر معالي الدكتور عبدالله الربيعة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على الدعم المتواصل والسخي لجميع المؤسسات الحكومية التي تعني بتقديم خدمات للمواطن والمقيم على ثرى هذا الوطن. وأضاف معاليه / إن إنسانية الملك المفدى أصبحت محط أنظار العالم مدعومة بالعديد من الأعمال الجليلة ولعل مسيرة التوائم السيامية وماتحقق من عمليات ناجحة تمت جميعها بتوجيه كريم من الوالد القائد أكبر دليل على حجم الحب الذي يحمله قلب ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز/ . وعن حالة حفصة وإلهام أوضح الدكتور الربيعة أن حالتهم الصحية جيدة بحمد الله وانهما بدأتا بالعودة إلى الحياة الطبيعية. من جانبه وجه والد التوأم السيامي مصطفى فهيم بالغ شكره وجزيل إمتنانة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. وثمن اللفتة الإنسانية من القائد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي تجسد المعاني الحقيقية والأصيلة لهذه البلاد حكومة وشعباً لما ابداه الجميع قبل العملية الجراحية لابنتيه حفصة والهام وأثناء العملية وبعدها . وقال / كنت في هذا الوقت أحس انني بين أهلي واخواني وقد تجلى ذلك بكثرة الاتصالات بالشئون الصحية بالحرس الوطني و كان أول المتصلين قائد هذه البلاد ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز وكذلك اصحاب السمو الملكي الأمراء وعامة أبناء الشعب السعودي وهذا انبل معاني الانسانية التي تجسدت بمسيرة عمليات فصل التوائم التي لم تقف عند حدود الوطن او اللغة او العقيدة بل امتدت لتشمل إخواننا في الإنسانية في شتى بقاع الأرض/. وجه مصطفى فهيم والد التوأم حفصة وإلهام اسمى عبارات الشكر وأجزلها لمعالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة رئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية وكان لدعمه له ولزوجته قبل العملية واثناءها وبعدها الأثر الأكبر في اطمئنانهما لمجريات العملية. كما شكر الطاقم الطبي والجراحي . وكانت حفصة وإلهام قد وصلتا بصحبة والديهما إلى المملكة يوم الاثنين 2 / 12 / 1426ه الموافق 2 / 1 / 2006م وخضعتا للعديد من الفحوصات الطبية قبل العملية وبعدها. // انتهى // 25/07/2006 11:08 ت م