حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى تتخذ من فيينا مقرا لها اليوم من أن عمليات تهريب المواد النووية فى ازدياد0 وبينت الوكالة فى تقرير لها أنه جرى الابلاغ عن وقوع 121 حادثة تهريب خلال العام الماضى0 وأبلغت الوكالة عام 2003 م عن حادثة تهريب مواد قابلة للانشطار تشمل يورانيوم عالى التخصيب أو بلوتونيوم اللازمين لانتاج أسلحة نووية0 ووقع حادث التهريب هذا فى شهر يونيو من عام 2003 م عندما اعتقل شخص وبحوزته 170 جراما من اليورانيوم عالى التخصيب بينما كان يحاول تهريبها عبر الحدود التى لم تكشف عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية0 وارتفع عدد الحالات المسجلة بين عامى 2003 م و2004 م بالمقارنة مع ما كان عليه فى السنوات السابقة0 وأشارالتقرير أيضا الى أنه منذ انشاء قاعدة البيانات عام 1993 م هناك 18 حالة مؤكدة من حالات تهريب اليورانيوم عالى التخصيب والبلوتونيوم0 وجاء فى التقرير ان عدد قليل من هذه الحوادث تشمل مصادرة كميات تقدر بالكيلوجرامات من المواد النووية التى يمكن استخدامها فى انتاج أسلحة نووية ولكن كانت معظمها كميات صغيرة للغاية0 وفى بعض الحالات جرت مصادرة نماذج من كميات أكبر يتم عرضها للبيع أو خوفا من أن تتعرض الكميات الكبيرة للسرقة0 وتضمنت غالبية هذه الحوادث تهريب مواد نووية منخفضة الكفاءة معظمها فى شكل كريات الوقود المستخدم فى المفاعل النووى واليورانيوم الطبيعى واليورانيوم المستنفد أو الثوريوم عنصر فلزى اشعاعى النشاط0 وحذر تقرير الوكالة من أنه على الرغم من أن كميات هذه المواد صغيرة نسبيا حتى أنه لا يمكن استخدامها فى عمليات الانتشار النووى أو التخطيط لشن أى تفجيرات ارهابية الا أنها تشير الى وجود خلل فى اجراءات التحكم والسيطرة على المواد والمنشات النووية0 وبين عامى 1993 م و2004 م جرى الابلاغ عن 424 حالة تشمل تهريب مواد اشعاعية نشطة تعتبر اجراءات الحد من تهريبها أقل صرامة الى حد كبير لكن اذا وقعت هذه المواد فى أيدى الارهابيين أو غيرهم من المجرمين فان بعض المصادر الاشعاعية النشطة قد تستخدم لاغراض سيئة على سبيل المثال لصنع ما يعرف بالقنبلة القذرة0 يذكر أن مصادر الاشعاعات النشطة المتعذر ضبطها من الممكن أن تسبب أضرارا للانسان والبيئة وحذر التقرير كذلك من أن المصادر الاشعاعية النشطة المحظورة عند ذوبانها قد تؤدى الى تداعيات بيئية واقتصادية شديدة الوطأة0 //انتهى// 1854 ت م