تحتضن محافظة أضم التابعة لمنطقة مكةالمكرمة قرية " الفرع " الأثرية ، والتي تقع في مرتفعات شرق المحافظة، وتعد من أشهر المعالم الأثرية والسياحية بالمحافظة، حيث تُجسد الإرث الحضاري والتراث العمراني لأهالي أضم قديماً . ورصدت "واس" تميز القرية التي تبعد جغرافياً بنحو 150 كيلو متراً عن مكةالمكرمة، بحصونها وقلاعها وبيوتها الأثرية والتاريخية القديمة التي بُنيت وشيدت منذ مئات السنين، بطرازها المعماري الفريد، والتي استخدمت في بنائها الأحجار الكبيرة، التي تزينت وتجملت بأحجار المرو، كما تزخر بالعديد من المزارع والآبار القديمة وبجمال طبيعتها الخلابة واعتدال الأجواء، وكذلك الأشجار البرية العطرية المتنوعة في جنباتها . وتشهد المحافظة هذه الأيام عقب هطول الأمطار توافد الكثير من الزوار للاستمتاع بأجوائها الربيعية، التي اكتست حلة خضراء والتنقل بين المواقع السياحية والمتنزهات الطبيعية, والمزارع الخضراء والمواقع الأثرية والتراثية في أحضان القطاع التهامي الدافئ . وتحظى محافظة أضم بمقومات سياحية ستُسهم في كونها من مناطق الجذب السياحي نظراً لما تحتضنه من السهول والأودية التي من أبرزها وادي أضم، ووادي العرج، ووادي الجائز ، إلى جانب القلاع والحصون التي من بينها المشيد، والجديدة، والقرن، وشباح، والأعلى، والقرين، والجب، والتي تدل على أصالة تراث المنطقة وعراقة تاريخها، والنقوش الصخرية منها : أبا النقور في وادي حليه ، ونقوش سد وادي الخرار بمركز المرقبان , وآثار الضحي ، ونقوش غار خشيشان ، والكهوف والصخور التي يوجد بها رسومات ونقوش أثرية لازالت تحتفظ بألوانها حتى يومنا هذا .