وسط الأجواء الممطرة التي تشهدها محافظة أضم هذه الأيام بدأ توافد الكثير من الزوار للاستمتاع بأجوائها لا سيما أبناء المحافظة الذين يسكنون المدن الكبيرة، حيث شهدت الأيام الماضية وصول الكثير من الأسر مع إجازة عيد الفطر المبارك، حرصاً منهم لقضاء أيام العيد مع أقاربهم وذويهم، ويشد انتباه الزائر ما تشهده المحافظة من حركة تجارية وسياحية حيث تجد الكثير من الزوار يقودهم الحنين للتنقل بين المواقع السياحية والمتنزهات الطبيعية،والمزارع الخضراء والمواقع الأثرية والتراثية مصطحبين معهم أبناءهم وعوائلهم، فيما تحرص بعض العوائل إلى الخروج للمنتزهات لتناول وجبة الإفطار الجماعي فيها. وحبا الله سبحانه وتعالى محافظة أضم بمقومات سياحية ستسهم مستقبلاً في جعلها من مناطق الجذب السياحي، وتحتضن محافظة أضم بين جنباتها الكثير من المرتفعات الجبلية والمواقع الأثرية والتاريخية والسياحية . ومن أبرز القلاع و الحصون الموجودة في المحافظة حصن المشيد والجديدة والقرن وشباح والأعلى والقرين والجب ، والتي تدل على أصالة تراث المنطقة وعراقة تاريخها،فضلاً عن كونها مشيدة بطرق معمارية لافتة للانتباه، ومختلفة الأشكال والأحجام وتقع بعضها في قمم الجبال، كما تتميز المحافظة بوجود بعض النقوش والوعول ومنها نقوش صخرة أبا النقور في وادي حليه، ونقوش سد وادي الخرار بمركز المرقبان ، وآثار الضحي، ونقوش غار خشيشان، أما المنتزهات الطبيعية والتي يحرص الأهالي للاستمتاع بالتنزه فيها فمن أبرزها، منتزه الفرع و بيضان وشوى ومنتزه الأوجام، ومنتزه مسد، بالإضافة إلى الحديقة العامة بأضم والمخصصة للعوائل، ومن أشهر الجبال الموجودة في أضم جبل هرمان وحبينه، وجبل عفف وجبل أيا، كما تحتوي تلك الجبال على بعض الكهوف والصخور التي يوجد بها رسومات ونقوش أثرية لازالت تحتفظ بألوانها حتى يومنا هذا، وهي دليل واضح على الحضارات السابقة التي سكنت في أضم. أما مناخ المحافظة فهو حار في فصل الصيف ودافئ في فصل الشتاء، وتسقط الأمطار في فصل الشتاء والربيع خصوصاً على المرتفعات الجبلية . الجدير ذكره بأن محافظة أضم تقع في الجنوب الشرقي لمدينة مكةالمكرمة وتتبع إدارياً لمنطقة مكةالمكرمة.