قالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أمس إن التلسكوب الجديد "جيمس ويب" نشر مرآته الرئيسية التي يبلغ قطرها 4ر6 أمتار متمًا بذلك المرحلة النهائية توطئة للعمليات العلمية. وأضافت ناسا أن جناحي المرآة الرئيسية للتلسكوب جرى فتحهما عن بعد على مدار عدة أيام وتم تثبيتهما أخيرا، وسوف تكون هناك مرحلة تمتد لخمسة أشهر من أجل المزيد من عمليات المحاذاة والمعايرة قبل إرسال الصور. وسيستكشف التلسكوب الذي تم تصنيعه بمجهود مشترك بين وكالات الفضاء في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا، أقدم المجرات في الكون، حيث يأمل العلماء أن تقدم الصور التي سوف يلتقطها التلسكوب رؤى ثاقبة بشأن الكون بعد فترة قصيرة من وقوع الانفجار الكبير، منذ نحو 8ر13 مليارات عام، كما أنه سوف يبدأ في إرسال الصور والبيانات إلى الأرض في الصيف. وكان قد جرى إطلاق التلسكوب في 25 ديسمبر الماضي على متن صاروخ أريان من محطة كورو الفضائية في غينيا الفرنسية. يذكر أن تطوير تلسكوب جيمس ويب استغرق 30 عاما، وتكلف 10 مليارات دولار أمريكي وسيخلف التلسكوب هابل الذي يستخدم منذ أكثر من 30 عاما حتى الآن.