أكد أئمة المسجد النبوي ومنسوبو وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أن ندوة "جهود المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا" والمعرض الافتراضي المصاحب أبرزت جانباً من المبادرات والخدمات الجليلة التي اتخذت لوقاية قاصدي الحرمين الشريفين من تأثيرات الجائحة, وتوفير سبل الراحة والأمان لضيوف الرحمن. فقد أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير أن المملكة وضعت نصب عينيها صحة الإنسان وتحقيق المصالح الشرعية في حفظ النفس البشرية، مبيناً أن الندوة التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - عن بعد - اليوم بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" وهيئة الإذاعة والتلفزيون وترجمت مباشرة إلى 10 لغات ، تأتي تجسيداً لما قدمته المملكة من إجراءات نموذجية ومشرّفة في التعامل مع جائحة" كورونا", وكان لها الأثر البيّن الواضح -ولله الحمد - في انحسارها داخل المملكة, وحفظ أمن وسلامة المواطنين والمقيمين وقاصدي الحرمين الشريفين, سائلًا الله تعالى أن يديم على بلادنا و بلاد المسلمين في كل مكان الأمن والأمان, وأن يكفينا شرّ الأوبئة والأمراض, ويحفظ قادتنا وعلماءنا ويوفقهم لما فيه الخير للإسلام والمسلمين. من ناحيته, أبان فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الله البعيجان أن الندوة تجسّد جانباً من الجهود الخيّرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم التسهيلات لقاصديهما كافة, وحرصها المستمر على تطبيق جميع الإجراءات والتدابير الوقائية التي تضمن -بإذن الله -سلامة الحجاج والمعتمرين والزوار. من جهته, نوّه وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري بما قدمته المملكة خلال جائحة "كورونا" من قرارات تضافرت فيها جهود جميع القطاعات لاسيما فيما يتعلق بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، مبيناً أن انعقاد الندوة جاءت لتسلّط الضوء على تلك الجهود الجبّارة التي هُيّئت للعناية والاهتمام بصحة الإنسان، والحرص على أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين، وتطبيق التدابير الوقائية التي كان لها الفضل - بتوفيق الله - في الحدّ من انتشار الجائحة في أكبر التجمّعات البشرية، إلى جانب تكثيف الأعمال والجهود في الحرمين الشريفين، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما ليؤدوا الصلوات في أجواء آمنة وصحية, معرباً عن فخره بما حققته المملكة من نجاح استثنائي في تعاملها مع الجائحة التي تعدّ من أكبر الأزمات التي اجتاحت العالم. من جهته, أشار المستشار والوكيل المشرف على الشؤون التوجيهية والفكرية بالمسجد النبوي الدكتور أحمد الحذيفي إلى أن قرار المملكة إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بالداخل يأتي للحفاظ على صحة الإنسان أولاً، ثم لمواجهة انتشار الجائحة والحدّ من تاثيراتها - بإذن الله - ما يحقق أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج، وتوفيرِ كل سبل الراحة والعناية لقاصدي الحرمين الشريفين، منوهاً بما اتخذته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من إجراءات احترازية وتدابير صحية لضمان سلامة الحجاج والزائرين. بدوره، أوضح المستشار الوكيل المشرف على الشؤون العلمية والأكاديمية بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الدكتور نبيل بن محمد اللحيدان أن من فضل الله على بلادنا أن خصّها بشرف خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، مبيناً أنه مع تفشّي جائحة "كورونا" في العالم أجمع، كان للمملكة تجربة رائدة في اتخاذ الإجراءات الوقائية و تطبيق الاحترازات لمكافحةً هذه الجائحة وحسن التعامل مع تداعياتها, وابتكار وإطلاق المبادرات والخطط لوقاية قاصدي الحرمين الشريفين من آثارها ومخاطرها, مبيناً أن إقامة الندوة يكشف جانباً من تلك الجهود التي تعدّ أنموذجاً يقتدى في تنفيذ المبادرات والتقيّد بتطبيقها لوقاية المجتمع والزائرين من هذه الجائحة. من ناحيته, أكد وكيل الرئيس العام للشؤون التنفيذية والتطويرية بوكالة شؤون المسجد النبوي عبدالعزيز بن علي الأيوبي أن المملكة حققت نجاحا باهرا في التعامل مع الجائحة والتعامل مع هذه الظروف بكفاءة وحنكة واحترافية، ما كان له الأثر البالغ في الحدّ من تبعاتها، وتحديد البرامج التي أسهمت في استمرار الخطط التنموية في البلاد, والحدّ من تأُثيرات الجائحة التي تضررت منها البشرية جميعها, وأثرت سلباً على برامج واقتصادات العديد من الدول. وأشاد الأيوبي بما بُذل من جهود وأعمال لتهيئة المسجد النبوي لاستقبال المصلين والزوار, وتنظيم الصلوات مع المحافظة على الاحترازات اللازمة والترتيبات المطلوبة، وربط ذلك بالتطبيقات الإلكترونية بالتعاون مع الجهات المعنية بما يسهل الاستفادة من الخدمات بيسر وسهولة. من جانبه، أكد الوكيل المساعد للعلاقات والشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي لوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جمعان بن عبد الله العسيري أن المملكة ممثلة بقطاعاتها كافة،حققت تميّزا ونجاحا - بفضل الله - في إدارة الأزمة رغم ما خلفته على العالم من آثار اقتصادية وصحية واجتماعية، وبرز ذلك من خلال تأكيد القيادة الرشيدة منذ بداية الجائحة على صحة وسلامة كل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية بلا استثناء، إذْ وفّرت لهم العناية الكاملة وجعلت جلّ اهتمامها وإمكاناتها لتحقيق أمنهم وسلامتهم, منوّهاً بما يجده المصلون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خدمات إرشادية وتوجيهية وأعمال خدمية تهدف إلى توفير كل ما يعين على أداء العبادة في أجواء إيمانية مطمئنة.