أوصت ندوة جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله خلال جائحة كورونا، التي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي في ختام أعمالها اليوم، بالاستمرار في إبراز جهود المملكة خلال جائحة كورونا، نظير ما قدمته من أنموذج فريد يحتذى به في التعامل مع الجائحة، إضافة إلى حث الوزارات والجهات الحكومية لنشر هذه الجهود كل فيما يخصه مع بيان ما يعود أثره من خدمات على الحرمين الشريفين وعلى الحجاج والزوار في رحلة الحج . ودعت الندوة إلى استصدار توجيه من المقام السامي لتقديم موسوعة رقمية ومصورة عن جهود المملكة العربية السعودية في الحفاظ على سلامة الحجاج خلال الجائحة، متضمناً جهود كل وزارة وجهة مشاركة في الحرمين الشريفين وخدمات الحجاج والزوار ، مطالبة باعداد تصور مبكر لرحلة الحج في الأعوام القادمة بعد زوال الجائحة -بإذن الله- من خلال تقديم كل جهة حكومية مشاركة في أعمال الحج رؤية متكاملة حول تيسير خدماتها، مع حث مراكز البحث للاستعداد لما يمكن أن يحدث من أزمات وكوارث، كذلك الإفادة من تجربة المملكة في مواجهة جائحة كورونا، في وضع الخطط لمواجهة ما يتوقع حدوثه. ودعت الندوة كذلك إلى إقامة ملتقى علمي عالمي، بعنوان ( الحج في ظل الجائحات ) تحمل فروعاً في النوازل الشرعية في الحج، مع إقامة معارض متنقلة داخلية وخارجية، لعرض تجربة المملكة ونجاحها في التعامل مع الجائحة والدروس المستفادة خلالها، مع إعداد عرض إعلامي وثائقي مميز عن تلك الجهود وترجمتها بعدة لغاتٍ عالمية. وشددت على أهمية إقامة حملة توعوية عن الحج في ظروف جائحة كورونا، تستهدف الحجاج للحفاظ على سلامتهم والعناية بصحتهم، وتستهدف مقدمي الخدمات للتعامل مع الحجاج وفق الإجراءات الاحترازية، والاهتمام بالتوعية القبلية، والإفادة من التقانات الحديثة، مع إعداد دليل إجرائي إرشادي شامل، مترجم بعدة لغات ، يتضمن إقامة المناسك في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في ظل الأزمات، كذلك إبراز نجاح المملكة التقني وتطورها المذهل في العالم الرقمي، والعمل على تحقيق هدف الحج الذكي وتقنيات الواقع الاحترافي، و إتاحة الفرص لأبناء الوطن والشركات الداخلية في وضع تطبيقات الحج، وبذل المزيد للتحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن ، واستثمار الذكاء الاصطناعي الذي اثبت فاعليته في إدارة الأعمال في أثناء جائحة كورونا، ولإتاحة المبادرات النوعية للإسهام في خدمة الحجيج، تتشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بطرح إيميل إلكتروني . وأكدت أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، من خلال قيام القطاع الخاص ببعض الخدمات المقدمة للحجيج على أن تتصف بالعصرية وبما يناسب مكانة الحرمين الشريفين، مع تطوير الفرص التطوعية في أعمال الحج والزيارة للجهات والأفراد، وتكون تحت إشراف الجهات ذات العلاقة. وشددت على الالتزام بالعمل المنظم لإجراءات حج هذا العام، والالتزام بالتعليمات الأمنية المعنية بالمحافظة على الأمن والنظام العام ، وتطبيق العقوبات بحق المخالفين، واستمرارية الأعمال وجميع الخدمات المقدمة للحجاج والزوار بالحرمين الشريفين وفي المشاعر ا لمقدسة وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، والدعوة إلى تخصيص مسابقات وجوائز للجهات والأفراد، للتنافس على أفضل الأعمال العلمية والبحثية والتقنية والوثائقية التي قدمت خلال الحج وفي ظل الجائحة، ومثلها ما يقدم لخدمة الحرمين الشريفين، وتضمين المناهج الدراسية جهود المملكة في الحج ، وأبرز أعمالها التي حققت نجاحاً باهراً في خدمة ضيوف الرحمن، والحرص على إقامة شعيرة الحج في ظل ظروف الجائحة، وتحقيق مقاصده ، وأداء رسالة المملكة المنبثقة من عمقها الإسلامي. وطالبت الندوة بتشكيل لجنة لدراسة علاقة خدمات الحج والزيارة بالتطور الإستراتيجي للخدمات الأخرى ، مثل : إستراتيجيات المدن والثقافة والنقل وتفويج الحشود، وغيرها، مع متابعة مايخص الحج بالتوافق مع أهدافها، وتكوين فريق عمل إشرافي من الجهات المشاركة في الندوة، ينبثق عنه فريق تنفيذي لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات بعد اعتمادها.