واصل منتدى الإعلام السعودي في نسخته الأولى بعنوان "صناعة الإعلام ...الفرص والتحديات" فعالياته وأنشطته لليوم الثاني، وسط حضور نخبة من الخبراء وقادة الإعلام والفكر ومشاركة أكثر من ألف إعلامي من 32 دولة. واستهل اليوم بجلسة بعنوان "الفهم الإعلامي بين المشرق والمغرب" تناولت الجلسة تحديات الإعلام العربي في ثنائية المشهدين الإعلاميين المشرقي والمغاربي، وعلاقة ذلك بالقضايا العربية المصيرية، وضرورات التكامل الإعلامي العربي، وذلك من خلال ثنائية إعلامية، ومصير مشترك، والمكونات الثقافية والاجتماعية المؤثرة في ثنائية المشهد الإعلامي العربي، وسبل التكامل في صناعة إعلام يحمل رسالة موحدة وقواسم مشتركة. وطالب الدكتور رئيس النقابة الوطنية للصحافة عبد الله البقالي خلال الجلسة بإيجاد إستراتيجية إعلامية موحدة للشرق العربي والمغرب لمواجهة الأزمات والحملات التي تستهدف المنطقة, مشيرا إلى أن عدد القنوات الفضائية التي تتولى بثها، أو إعادة بثها، هيئات عربية عامة وخاصة بلغ 1900 قناة، في حين كان العدد لا يتعدى عشرين أو ثلاثين قناة في مطلع التسعينيات من القرن الماضي. فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "هل تقصي المشاهدة المدفوعة نظيرتها التقليدية" ناقش المشاركون خلالها التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر الوسائل الرقمية، والتوقعات المستقبلية من خلال بدائل التلفزيون التقليدي في المرحلة الرقمية، وإلى أين تتجه اقتصاديات صناعته في وقت تتوالد التقنية فيه بسرعة متناهية وتصبح "المشاهدة" أكبر تحديات التأثير، وبالتالي صمود أو أفول المشاهدة التقليدية وحضورالعالم الرقمي. وتطرق المشاركون خلال الجلسة إلى كيفية إنشاء ماركات المجلات والفعاليات بدءا من العلامة التجارية وبنائها، وصولا إلى التسويق، مؤكدين أهمية المؤثرات على ابتكار أي ماركة إعلامية مستدامة. وأشاروا إلى أهمية أن تتناول أي علامة تجارية قصة كجزء من التسويق، وأهمية مواكبة الأجيال المتغيرة وحاجات الناس. مما يذكر أن منتدى الإعلام السعودي يناقش من خلال أكثر من 50 جلسة وورشة عمل، قضايا صناعة الإعلام بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي وتستعرض التجارب المحلية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، والحضور الرقمي الطاغي على المشهد، إلى جانب تسليط الضوء على تجربة البرامج الحوارية وما تحظى به من قبول وما تواجهه من إشكالات، ومتطلبات النجاح المهنية والقضايا المتعلقة بالأداء والمصداقية ومحاربة الاشاعة وتأثير ذلك على مجمل الأحداث. كما يستعرض الاستثمار الإعلامي وإيرادات الإعلانات وغيرها من القضايا ذات الأهمية والارتباط بالساحة الإعلامية والتحديات التي تواجهه. //انتهى// 14:49ت م 0113 www.spa.gov.sa/2006225