أعادت شخصية "العسة" أو "العسس" بكل تفاصيل مهامها الأمنية والإنسانية الذاكرة لزوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة من كبار السن، مستذكرين صوت صافرتهم , وكان يشيع الأمن والطمأنينة قديماً خلال مزاولتهم لتلك المهنة وحراسة القرى والهجر. ولفتت شخصية رجل " العسة" الذي يحمل رتبة "عريف أول " المستخدمة قديماً ليجوب مسارات الجنادرية للتعريف بتلك المهنى والإجابة على استفسارات الزوار خاصة شريحة الأطفال، وإعادة الذكرى للزوار من كبار السن، الذين استوقفهم المشهد لالتقاط الصور والتعرف على تفاصيل تلك الشخصية التاريخية. وجسد الرئيس رقباء محمد العيسى مهنة "العسة" على أرض الجنادرية من خلال تجوله بين الاجنحة والقرى التراثية في المهرجان ، وجذب بصوت صافرته جميع الزوار، راوياً لهم القصص القديمة والمواقف الأمنية التي يضبطها خلال تجوله في أزقّة الحارة بعد حلول الظلام حاملاً بيده فانوساً يستضيء به و في يده الاخرى عصاً تعتبر بمثابة السلاح الشخصي. وفي موقف ملفت ، رصدت وكالة الأنباء السعودية مشاعر الزائر محمد القرني أحد كبار السن من محافظة بلقرن وهو يحكي تاريخ رجال "العسة الذين كانوا يبعثون الأمن والإستقرار بين أفراد القرية الذي دأبت على تطبيقه حكومة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والمتمثلة بتوفير جميع وسائل الأمن في أنحاء المملكة.