انطلقت اليوم فعاليات الملتقى الاقتصادي السعودي العماني بمدينة مسقط, الذي يأتي تنظيمه في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد سعودي كبير إلى السلطنة وستستمر لمدة ثلاثة أيام . ويضم الوفد نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلين من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة هي : وزارت التجارة والاستثمار، الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، الخارجية، النقل، وصندوق الاستثمارات العامة، والهيئة العامة للاستثمار، وهيئة تنمية الصادرات. وأوضح معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس الوفد السعودي المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العمر خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال الملتقى, أن اللقاء يأتي تجسيدًا لعمق الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين، التي تُعزّزها الرؤى الاستراتيجية الموحّدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتوجيهات المباشرة من قبل قادة البلدين الشقيقين، منوهًا بأن الملتقى سيسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة وسلطنة عمان. وأضاف معاليه أن المملكة تسعى ضمن رؤية 2030 وما توفره من فرص واعدة في مختلف القطاعات الاستثمارية، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينها وبين سلطنة عمان؛ لتمكين مُنشئات قطاع الأعمال للقيام بدور مُهم ومحوري، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص في المساهمة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إطلاق عدد من المبادرات والبرامج. ونوه المهندس العمر بعمق العلاقات التاريخية السعودية العمانية، مبينًا أنها تدخل اليوم مرحلة جديدة من التعاون المشترك، والتي ستزيد من توثيق الروابط الاقتصادية بين البلدين، مع قرب تشغيل الطريق البري المباشر بين المملكة وعمان والمتوقع أن يدعم بشكلٍ كبير نمو الاستثمار والتبادل التجاري بينهما. وقد شهد الملتقى استعراض فرص الاستثمار بين البلدين، حيث تناول الجانب السعودي أبرز وأهم الفرص الاستثمارية التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 والإصلاحات التي طرأت على البيئة الاستثمارية والأنظمة بالمملكة . فيما قدم الجانب العماني لمحة عن الفرص الاستثمارية المتاحة في موانئ صلالة، والدقم، وصحار، كما شهد الملتقى لقاءً جمع رجال الأعمال السعوديين والعمانيين لبحث إمكانية الاستفادة من البيئة الاستثمارية بين الجانبين. يذكر أن انعقاد هذا الملتقى يأتي ضمن إطار التنسيق مع مجلس الغرف التجارية بشأن تطوير العلاقات بين قطاعات الأعمال في كلا البلدين، واستكمالًا لسلسلة لقاءات جرت بين الجانبين خلال الفترات الماضية، حيث عُقِد الملتقى الأول تحت مسمى "ملتقى الاستثمار والتجارة العماني السعودي" عام 2014 م؛ لتعريف القطاع الخاص السعودي بأهم الفرص الاستثمارية والتجارية في سلطنة عُمان، وبحث سُبل ومتطلّبات تسهيل دخول الشركات السعودية إلى السلطنة، كما استضافت مدينتي الرياضوجدة معرض المنتجات العمانية "أوبكس" من أجل دعم الصادرات العمانية غير النفطية، ولاقى نجاحًا وإقبالًا كبيرًا من الشعب السعودي.