عقدت هيئة تقويم التعليم ممثلة ببرنامج معايير مناهج التعليم والبرامج التربوية، ورشة عمل "المناقشة الموسعة لمراجعة معايير مناهج التعليم وتطويرها"، بمدينة حائل، بمشاركة 225 من القيادات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعلمين والمشرفين التربويين. وتهدف الورشة إلى تعريف المعايير الوطنية لمناهج التعليم، ومراجعة معايير المحتوى، ومعايير الأداء للصفوف (1 - 9) لمجالات التعلم في (العلوم – الرياضيات – التربية الصحية – التقنية الرقمية – المجال الاختياري) وتطويرها من وجهة نظر الميدان التربوي مع التركيز على مضامينها (أولويات المنهج، والقيم، والمهارات) التي تستهدفها؛ لضمان تحقيق التأثير والتفاعل الإيجابي مع هذه المعايير. وافتتح الورشة المدير التنفيذي لقطاع تقويم التعليم العام الدكتور عادل بن عبدالرحمن القعيد، قبل أن ينوه بجهود إدارة تعليم منطقة حال بقيادة مديرها العام الدكتور يوسف الثويني، ومنسوبي الإدارة من المشرفين والمعلمين، وحرصهم على الحضور وتلبية دعوة هيئة تقويم التعليم، عادّاً هذا الاهتمام بالمشاركة في هذه الورشة دليل حرص مسؤولي ومنسوبي تعليم حائل وتطلعهم للوصول إلى نجاح الورشة وتحقيق أهدافها كاملة، وهو المتوقع في ظل الجدية التي بدت على حضورا لورشة. وقدم الدكتور القعيد نبذة مختصرة عن هيئة تقويم التعليم وأهدافها ومجالات اختصاصها ودورها في الارتقاء بجودة التعليم والتدريب والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، واستعرض برامج قطاع التعليم العام، ومنها برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام وبرنامج المعايير والرخص المهنية التربوية وبرنامج التقويم المدرسي. من جانبه ألقى مدير عام التعليم بحائل كلمة نوه فيها ببرامج الهيئة، ذات الدور الكبير لإحداث نقلة نوعية لمستقبل التعليم في المملكة، مجدداً التأكيد على استمرار إدارته في دعم برامج الهيئة والمشاركة الفاعلة في ورشة العمل. من جهتها أوضحت مدير عام إدارة معايير المناهج والبرامج التربوية الدكتورة هيا العمراني أنّ برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام يقدم وصفًا لرحلة الطالب التعليمية من خلال معايير تُحدد ما يجب أن يتعلمه الطالب ويفهمه ويستطيع أداءه في مجال التعلم المستهدف حسب المستويات والصفوف الدراسية؛ مّما يساعد على توحيد الرؤى والتوجهات، وتركيز جهود المهتمين بالتعليم. يذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل التطويرية لبرنامج معايير مناهج التعليم والأنشطة التربوية؛ بما ينعكس على جودة نواتج التعلّم ومخرجات التعليم في المملكة، ويضمن قدرتها على إعداد شخصية المواطن الممتثل المتمثل بالقيم، والأخلاق الإسلامية، والمعتز بوطنه، والقادر على المشاركة الفاعلة، في بناء مجتمعه ومواجهة التحديات المستقبلية لتتحقق للمملكة العربية السعودية مكانتها العلمية المتقدمة.