أكدت منظمة التعاون الإسلامي, أهمية جهود حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية, في الدفع باتجاه إحلال السلم والأمن والوفاق, بين أطياف الشعب الأفغاني, وإيجاد حل يحقق السلم الدائم. وأشار معالي أمين عام المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في اجتماع عقد اليوم في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة, على مستوى المندوبين الدائمين, بطلب من المملكة العربية السعودية لمتابعة تنفيذ قرارات المنظمة بشأن أفغانستان, والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان, إلى أن المنظمة تتابع باهتمام الجهود التي يبذلها فخامة رئيس جمهورية أفغانستان الدكتور محمد أشرف غني, من خلال دعوته حركة طالبان إلى الانخراط في حوار مباشر وسلمي غير مشروط. وقال العثيمين: "إن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي في مدينتي جدة ومكة المكرمة, في يوليو الماضي, معبراً عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله - على كريم استضافة ورعاية ذلك المؤتمر المهم, الأمر الذي يعكس مكانة وأهمية قضايا الأمة الإسلامية لدى القيادة السعودية. وأضاف معاليه أن مؤتمر العلماء أرسى الأسس لمسار المصالحة, مشدداً على ضرورة أن ينخرط الجميع في هذه العملية السياسية, حاثاً في هذا السياق الدول الأعضاء على تسخير تأثيرها السياسي والدبلوماسي لدعوة الفرقاء إلى الجلوس على مائدة مفاوضات السلام.