ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف العثيمين الأطراف الأفغانية أمس، إنهاء الأعمال العدائية وضبط النفس. وأعرب العثيمين، في بيان صحفي السبت، عن قلقه المتزايد إزاء تزايد الخسائر التبعية في أوساط المدنيين، مناشداً حكومة أفغانستان وحركة طالبان إنهاء الأعمال العدائية والانخراط في مفاوضات من أجل التسوية السياسية لهذا الصراع، الذي طال أمده. تصاعد التوتر وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة في إقليم غزني الاستراتيجي في أفغانستان لفتت مرة أخرى الانتباه إلى الوضع الأمني الهش، وتصاعد التوتر في المناطق الحضرية للبلاد، ما أسفر عن حلقة أخرى من الموت والخراب غير المبرر. وقال العثيمين: لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في أفغانستان، لقد حان الوقت للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة، وتابع: إن الأمة الإسلامية تتوقع وترجو أن تستجيب المعارضة المسلحة لعرض الحكومة الأفغانية غير المشروط من أجل التوصل إلى حل تفاوضي. وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد وجهت نداءات عديدة للأحزاب الأفغانية، كان آخرها النداء الذي وجهته من خلال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان، الذي عقد في مكةالمكرمة الشهر الماضي، الذي دعا جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام الفرصة المتاحة لتحقيق السلام المشرف والدائم في أفغانستان من خلال الحوار والمصالحة. الهجوم الأخير وفي وقت سابق أمس، أدانت المنظمة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركزاً تعليمياً في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأربعاء الماضي، الذي راح ضحيته حسب إحصائيات وزارة الصحة العامة في أفغانستان ما لا يقل عن 48 طالباً قتلوا بينما أصيب 67 في الانفجار. وأعرب الأمين العام للمنظمة د. يوسف العثيمين، عن عمق استياء الأمة الإسلامية من هذا الحادث، مديناً بشدة هذه المذبحة الوحشية. وقدّم العثيمين خالص مواساته وتعاطفه مع جمهورية أفغانستان، حكومة وشعباً، داعياً مرة أخرى جميع الأطراف والقوى في أفغانستان وفي المنطقة والعالم أجمع إلى الابتعاد عن العنف والتطرف. ولفت الأمين العام للمنظمة الانتباه إلى اقتراب عيد الأضحى المبارك، وحث جميع الأفغان على اغتنام هذه المناسبة، واختيار طريق المصالحة وتعزيز عملية لبناء السلام ينخرط فيها الأفغان ويديرونها بأنفسهم، ولتحقيق هذه الغاية دعا العثيمين جميع الأفغان إلى تكثيف الجهود لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.