أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين دعوات ما تسمى جمعية (نساء بالأخضر) الدينية اليمينية المتطرفة لتنظيم مسيرة الأسوار الليلية في ذكرى ما يُسمى ب(خراب الهيكل) التي اعتادت في السنوات الأخيرة على إطلاقها. وأوضحت في بيان اليوم، أن المسيرة المتطرفة ستطوف حول أسوار البلدة القديمة من القدسالمحتلة، في إطار محاولات الاحتلال وعملياته المتواصلة لتهويد القدسالشرقيةالمحتلة وبلدتها القديمة، وتأتي هذه المسيرة الاستفزازية المزمع القيام بها في 21 يوليو الجاري تحت عنوان: (مسيرة حول الأسوار لتأكيد السيادة على القدس عاصمة إسرائيل الأبدية)، وبرعاية ومشاركة عدد من المسؤولين الإسرائيليين في مقدمتهم وزير ما يُسمى ب (شؤون القدس) في حكومة الاحتلال المتطرفة زئيف الكين، ونائب وزير جيش الاحتلال الحاخام المتطرف ايلي بن دهان. وأكدت الوزارة أن هذه المسيرة الاستفزازية تأتي امتداداً لحالة "النشوة" والتطرف التي تسيطر على الساحة السياسية في إسرائيل وعلى جمهور المستوطنين، منذ إعلان ترامب المشؤوم بشأن القدس ونقل سفارة بلاده اليها، وأيضاً استمراراً لعمليات تهويد المدينة المقدسة وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها في محيط استيطاني تهويدي يطبق عليها من جهاتها الأربع، وهو ما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة متواصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة في مقدمتها "اليونسكو" سرعة التحرك للدفاع عما تبقى من مصداقيتها وتنفيذ قراراتها الأممية ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية الكفيلة بإجبار إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف وارادة السلام الدولية. وشددت الخارجية على أن عدم محاسبة إسرائيل على ممارساتها العدوانية والاستفزازية يُشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، ويدفعها لمواصلة استفرادها العنيف بالقدسالمحتلة ومقدساتها.