أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات التي أدلى بها وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال ندوة نظمها مركز (ارث بيجين) بالقدسالمحتلة، والتي دعا فيها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات المحيطة بالقدسالمحتلة، كمستوطنات " معاليه ادوميم، وغوش عتصيون، وجفعات زئيف، وبيتار عيليت ". وأكدت الوزارة في بيان، اليوم أن ما جاء على لسان الوزير الإسرائيلي، خلال الندوة التي نظمت، لمناسبة مرور 35 عاما على قانون "ضم الجولان السوري المحتل"، يضاف إلى مسلسل التصريحات المتطرفة والعنصرية، التي يتسابق أركان اليمين الحاكم في إسرائيل على إطلاقها في السنوات الأخيرة. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن مجمل تصريحات وزراء حكومة الاحتلال تدعو إلى مزيد من تهويد الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وصولاً إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مساحات واسعة من الضفة الغربية، بما يؤدي إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى جزر معزولة في محيط استيطاني واسع، وهو ما يقطع الطريق على أي جهود سياسية لحل الصراع وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مترابطة جغرافيا وذات سيادة. وطالبت المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي إلى التعامل بمنتهى الجدية مع تلك الدعوات التي تهدد ما تبقى من حل الدولتين، وتدعوه إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية. كما طالبته باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإلزام إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها إجبارها على البدء الفوري، بإنهاء احتلالها، واستيطانها لأرض دولة فلسطين، عبر التعامل الايجابي مع مشروع القرار الفلسطيني العربي حول الاستيطان.