دعا نائب المبعوث الدولي للأزمة في سوريا للشئون الإنسانية يان إيجلاند ، إلي السماح بالدخول العاجل للمساعدات الإنسانية إلي الغوطة الشرقية التي يعاني فيها عشرات الآلاف من المدنيين من الجوع جراء حصار قوات نظام الأسد . وقال إيجلاند في مؤتمر صحفي عقده في جنيف ، إن الأممالمتحدة فشلت خلال الأسابيع الماضية في الحصول علي التصريحات اللازمة من النظام لإدخال الغذاء والأدوية للمحاصرين في عدة مناطق ، مشيراً إلى أن منطقة الغوطة الشرقية تدخل ضمن مناطق خفض العنف . وأوضح أنه مع نقص الغذاء في الغوطة الشرقية لم تعد الأمهات قادرات علي إرضاع أطفالهن ، وأن الأطفال وصلوا إلي حالة من سوء التغذية الحاد تجعلهم أقرب للموت من الحياة ، مؤكدا أن إستمرار الوضع هناك سيؤدي إلي كارثة إنسانية هائلة ، وأن الشتاء سيكون مروعا في الغوطة الشرقية. وطالب إيجلاند بالسماح بعمليات إجلاء طبي للمصابين والجرحي من المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية قبل فوات الأوان ، خاصة إجلاء 29 مصابا يرزحون تحت بيروقراطية وعدم إكتراث النظام ، لافتاً إلى أن جرائم الحرب وتجويع المدنيين وحرمانهم من الرعاية الطبية تعد جرائم إنسانية ولا تسقط بالتقادم ، وشدد المبعوث الأممي أن هذه المرحلة تعد مرحلة للجهود الدبلوماسية لوصول الطعام للمدنيين المحاصرين.