دعا الرئيس السوداني عمر البشير البرلمان العربي للعب دور أكبر في حل الخلافات العربية لإحداث التوافق المطلوب لتجاوز التحديات والتهديدات المختلفة، خاصة التطرف والإرهاب، فضلاً عن التهديدات التي تهدد استقرار المجتمعات العربية. وقال الرئيس البشير خلال مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثانية من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي " نمد أيادينا بيضاء للتعاون مع أمتنا العربية بما يحقق الخير العميم" مؤكداً دعم السودان لمؤسسات العمل العربي المشترك وتفعيل دوره فيها لأقصى الغايات. وأشار البشير إلى مبادرة البرلمان العربي للانتقال من مقره وعقد دوراته في الدول العربية ومن بينها دورته في الخرطوم، واصفاً إياها بأنها نقلة نوعية مهمة ذات أثر إيجابي على أعماله ونهوضه بدوره القومي، بما يخدم التواصل والعلاقات المتميزة بينه وبين المجالس البرلمانية في الدول العربية. من جانبه، أوضح رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن العالم العربي يعيش اليوم في ظل ظروف دقيقة وتحديات كبيرة، يأتي في مقدمتها ما يعانيه الشعب الفلسطيني الصامد تحت وطأة الاحتلال البغيض، وأن بعض دولنا العربية تعاني من صراعات ونزاعات وانقسامات داخلية تهدد سلامة ووحدة أراضيها وأمن مواطنيها، والبعض الآخر يعاني من ويلات الإرهاب الذي لن ينال - بإذن الله - من قوة وصلابة وعزيمة الأمة العربية في دحره، كما تعاني بعض دولنا العربية من التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، بالإضافة للتحديات الاقتصادية والتنموية. واشار رئيس البرلمان العربي الى أن البرلمان العربي وانطلاقا من استشعاره للتحديات التي تواجه الأمة العربية، يعمل على عدد من الملفات يأتي في مقدمتها حشد الدعم والتأييد لنصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف ومن يدعم ويمول الإرهاب أفراداً ومنظمات ودولاً، والتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما يعمل على تمتين العلاقات العربية العربية على المستويين الرسمي والشعبي، وتعزيز التعارف وتقوية العلاقات مع شعوب العالم لما فيه خير ومصلحة ومنفعة الشعب العربي وشعوب العالم كافة. وأضاف قائلاً " أن ما يقوم به البرلمان العربي من عمل برلماني ونشاط مستمر، يصب في تفعيل الدبلوماسية البرلمانية العربية على المستوى الإقليمي والدولي، والإسهام في تعضيد العمل العربي المشترك لما فيه مصلحة الشعب العربي العظيم.