أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وما تقوم به دولة إسرائيل من انتهاكات وجرائم ضد الشعب الفلسطيني تتعارض مع القوانين الدولية. وقال في كلمته أمام الدورة (136) للاتحاد البرلماني الدولي بالقاهرة اليوم : إن موضوعات النقاش في هذه الدورة مهمة للبرلمان العربي، حيث وضع البرلمان العربي التنمية المستدامة من ضمن بنود أعماله الدائمة، مشيرًا إلى وجود تحديات حقيقية تشكل عائقا كبيرا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية، وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي وما تواجهه بعض الدول العربية من حروب أهلية وصراعات مسلحة وتدخلات خارجية، وما يعانيه العالم العربي من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتدخل قوى دولية وإقليمية في العالم العربي . وشدد على أن معالجة هذه التحديات يوفر بيئة مناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الموارد اللازمة لها، ويحقق السلم والأمن الشامل، ويعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي ويؤدي إلى التنمية الشاملة . وطالب بدعم العالم العربي في مواجهة هذه التحديات الجسيمة، من خلال حث إسرائيل على قبول دولة إسرائيل بمبادرة السلام العربية، والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م ذات سيادة كاملة عاصمتها مدينة القدسالشرقية؛ واحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتوقف عن تكوين ودعم الميليشيات المسلحة داخل الدول العربية؛ ودعم جهود الدول العربية والإسلامية في القضاء على الإرهاب في العالم العربي والإسلامي . وثمن في هذا السياق إنشاء المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية. وقال الدكتور مشعل السلمي : إن نجاح أجندة التنمية المستدامة يعتمد على الاهتمام بالشباب، وانتشالهم من براثن الإرهاب بجميع أشكاله، وهذا ما أكد عليه البرلمان العربي من خلال إعداد وثيقة برلمانية باسم وثيقة الشباب العربي تم اعتمادها كوثيقة عربية مرجعية لإدماج الشباب في الحياة العامة في العالم العربي، وتمكين المرأة ومشاركتها الهادفة والنشطة في صنع القرار . وأكد أن البرلمان العربي يعمل كشريك مع الاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمانات العربية، والبرلمانات الإقليمية المماثلة، للمساهمة في بناء مستقبل مُستدام، اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، لصالح الأجيال الحالية والقادمة في المنطقة العربية والعالم أجمع .