أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تحرص على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك ولاسيما الشوري والبرلماني بما يسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للدول العربية وتقوية روابط التعاون بينها، ويعمل على منع التدخلات التي تقوم بها بعض القوى في شؤون الدول العربية وتهديدها للأمن القومي للعالم العربي. ولفت بمناسبة مشاركة وفد المجلس برئاسته في الاجتماع السنوي الثاني للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي يبدأ أعماله اليوم (السبت) في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، إلى أن المجالس والبرلمانات تعد إحدى أدوات تعزيز الاستقرار والتلاحم بين الشعوب العربية وحصناً قوياً لمواجهة الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي. وأفاد بأن الاجتماع سيتوج باعتماد وثيقة ترفع إلى القادة العرب، وذلك بعد أن يناقش ما يتعرض له العالم العربي من أوضاع استثنائية تستدعي مضاعفة الجهود العربية المشتركة جراء تنامي ظاهرة الإرهاب، وتمدد الجماعات الإرهابية، والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأوضح أن المؤتمر سيبحث الاعتداءات السافرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني ودور المجالس والبرلمانات العربية في دعم صمود الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشاد آل الشيخ بالجهود التي يبذلها عضو مجلس الشورى رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي لتعزير الروابط العربية من خلال البرلمان وبث روح جديدة في أجهزته لتكثيف حضوره في التجمعات البرلمانية الدولية باعتباره ممثلاً لكل العرب. وكان عضو مجلس الشورى رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي قد وجه الدعوة إلى رؤساء المجالس والبرلمانات العربية لحضور اجتماع البرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي يأتي انعقاده الدوري تفعيلاً لإعلان القاهرة الذي توج أعمال الاجتماع الأول الذي انعقد في فبراير من العام الماضي، لتعزيز العلاقة بين البرلمان العربي والمجالس والبرلمانات في الدول العربية، وتوحيد المواقف في القضايا العربية الاستراتيجية والكبرى، وتمكين البرلمانات من تجسيد البعد الشعبي في منظومة العمل العربي المشترك.