نظم فرع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بمنطقة مكةالمكرمة، بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة اليوم، ندوة بعنوان "المواصفات تجعل المدن أكثر ذكاء"، احتفاءً باليوم العالمي للمواصفات الذي يهدف إلى نشر ثقافة المواصفات والجودة . وأوضح معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير عام فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة مطلق بن راجي الطياري, أن العالم يعيش تغيرات متسارعة على المستويين الصناعي والتقني، تستدعي وضع أسس علمية محددة وواضحة تستهدف توحيد المعايير والمتطلبات بحيث يكون العالم أكثر تقارباً وقابلية للتعاون البيني على المستويات الاقتصادية والصناعية والتجارية . وأشار إلى أن التحول العالمي نحو الاستثمار في الحلول الذكية يعد واحداً من أبرز التوجهات الصناعية والاستثمارية الدولية، الأمر الذي جعلنا نشاهد مدناً ذكية قائمة في الأساس على استخدام أدوات حديثة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إذ تتسم تلك الأدوات والحلول بالقدرة العالية على تقليل التكاليف التشغيلية التي تحتاجها الخدمات المختلفة بالمدن، عاداً الاحتفاء باليوم العالمي للمواصفات تأكيداً على الدور الأساس الذي تقوم به المواصفات في جعل الحياة أكثر سهولة، لاسيما في ظل ما نشاهدة من اختراعات وابتكارات تقنية وصناعية. وأكد الطياري أن هيئة المواصفات تبذل جهودها لتكون المواصفات والمقاييس السعودية مواكبة لهذة التوجهات العالمية، بل وتأخذ في كثير من الأحيان بزمام المبادرة وتضع مواصفات قياسية نوعية لتكون مملكتنا المعطاء على خريطة التأثير العالمي في مختلف المجالات وفقما تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة وتطالب به الرؤية الطموحة للمملكة 2030 . وتناول عدد من المشاركين المختصين بالمواصفات والجودة ، مجموعة من المحاور التي تطرق أبرزها إلى تاريخ وإنجازات المنظمة الدولية للمواصفات "آيزو" وإلى المدن الذكية بمنظور المواصفات، ومواصفات التخطيط للمدن الذكية 2030 ، بالإضافة إلى أبرز الأخطاء الشائعة عن المدن الذكية، و "التكييف" بوصفة المستهلك الأكبر للطاقة، والمدن الذكية ، وتكامل الأنظمة الإدارية للجودة في ضوء المواصفات القياسية الدولية . يذكر أن الندوة شهدت مشاركة واسعة للمهتمين بالمواصفات والجودة من مختلف القطاعات العامة والخاصة وكذلك التعليمية .