تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية، منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غداً , الاحتفال "باليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف" كون غابات المانجروف نظام إيكولوجي فريد ، وأن وجود هذه الغابات بكتلتها الحيوية وإنتاجيتها يعود بفوائد كبيرة على البيئة والبشر. وأوضح نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني تطواني, أن غابات المانجروف تمثل مواقع ذات بيئات طبيعية نادرة وغنية بالأحياء البرية والبحرية كونها تقع في مناطق مابين المد والجزر, حيث يوجد في المملكة نوعان من المانجروف وهما القرم علي ساحل الخليج العربي والقرم والقندل على ساحل البحر الأحمر . وأبان أن هذه الغابات تؤمن كثيراً من موارد الغذاء للمجتمعات المحلية, حيث تسهم غابات المانجروف في حماية السواحل، وتساعد على الحد من آثار تغير المناخ, وتوفر المأوى لأنواع كثيرة من الحيوانات، والطيور البحرية، والأسماك واللافقاريات المهمة تجارياً، كما تشكل الأوراق والفروع الميتة لأشجار المانجروف مصدرا مهماً للمكونات التي تثري الإنتاجية الأولية في البيئة البحرية, وتوفر أشجار المانجروف دعماً كبيراً للمجتمعات التي تقيم قربها لكونها حاضنة لتكاثر الاسماك والقشريات وغيرها من الكائنات البحرية، كما أنها تعد محطة لتوقف وتكاثر بعض الطيور البحرية والطيور المهاجرة، كما أنها تشكل جداراً طبيعياً ضد التيارات المائية وتسهم في الحد من انجراف التربة في السواحل وفي تحقيق التوازن البيئي بجانب دورها في تحسين الوضع البيئي والصحي من خلال امتصاص غازات الكربون وإطلاق الأوكسجين وتكثيف النيتروجين، وغير ذلك الكثير من الفوائد الحيوية. وأكد الدكتور تطواني ضرورة تكاتف الجهود الوطنية والدولية من أجل العمل على حماية النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف، والحد من المخاطر التي تهدد بقاء هذه الغابات في الوقت الحاضر, حيث تشمل هذه المخاطر ارتفاع مستوي البحر إلى جانب عمليات ردم الشواطئ والتنمية الحضرية غير المدروسة والتلوث والاحتطاب والرعي الجائر لهذه الاشجار, وضرورة إيجاد سبل جديدة لتحقيق التنمية المستدامة دون الإضرار بالطبيعة, إذ يتطلب هذا الأمر صون النظام الإيكولوجي لغابات المانجروف . وأضاف أن المملكة تبذل جهوداً طيبة من خلال برنامج لإعادة تأهيل غابات المانجروف على ساحل البحر الأحمر والخليج العربي, حيث تم استزراع نحو 50 ألف شتلة بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية منها حرس الحدود وإمارات المناطق وإدارات التعليم والهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة أرامكو السعودية وجمعية الكشافة السعودية والشركة الوطنية للاستزراع المائي وعدد من المتطوعين .