وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم مشروع تعاون مشترك مع احدى مؤسسات المجتمع المدني لإعادة تأهيل عدد من الأطفال اليمنيين المجندين المتأثرين بالحرب وإدماجهم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس، وذلك بمقر المركز بالرياض. وقّع المشروع عن المركز مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج ماهر بن عبدالرحمن الحضراوي حيث يسعى المشروع لإعادة تأهيل 2000 طفل في محافظات عمران وتعز ومأرب والجوف ، ممن تم تجنيدهم أو ممن تأثروا بالحرب، وإعادة دمجهم في المجتمع واكتشاف مواهبهم، وتوعية أولياء أمور الأطفال بمخاطر تجنيد الأطفال عبر إقامة عدة فعاليات تتمثل في إقامة دورة تأهيلية للأطفال في كل محافظة لمدة شهر، يخضع فيها الطفل لتأهيل نفسي عبر مختصين اجتماعيين ، إضافة إلى تدريبات توعوية لتنمية قدراتهم، واكتشاف مواهبهم وتنميتها. كما سيجري تنظيم فعاليات رياضية للأطفال الخاضعين للتدريب ودمجهم بأطفال طبعيين، وتنظيم رحلات ترفيهية مشتركة بهدف دمجهم في المجتمع مع نظرائهم، وسيتم أثناء الدورة التأهيلية تنظيم دورة توعوية لأولياء أمور الاطفال لنشر ثقافة حقوق الطفل وكيفية حمايتها، والتعريف بجريمة تجنيد الأطفال، والمخاطر التي قد يتعرض لها الطفل أثناء التجنيد أو النزوح، كما يتم إلحاق الأطفال المنقطعين عن الدراسة بمدارسهم وتوفير مستلزمات الدراسة لهم. وفي ختام الدورات في كل محافظة، يتم تنظيم فعالية عامة يعرض فيها الأطفال ما اكتسبوه من مهارة، وما اكتسبوه من مواهب، ووضع برنامج متابعة لمدة ثلاثة أشهر للأطفال الذين تم تأهيلهم بغرض التأكد من استفادتهم من البرنامج التأهيلي، كما سيتم إعداد دراسة بحثية عن أسباب تجنيد الأطفال وكتابة تقرير شامل وإعداد فيلم وثائقي عن المشروع. وأوضح مدير إدارة الدعم المجتمعي بمركز الملك سلمان للإغاثة عبدالله الرويلي في تصريح صحفي عقب التوقيع أن المشروع يغطي أربع محافظات و يأتي ضمن نظرة المركز الشاملة للحفاظ على المجتمع اليمني بكل مستوياته لإعادته لمرحلة ما قبل الأزمة. وقال :" يركز هذا المشروع على قطاع الحماية والمرأة والطفل وتقديم المساعدة ل 2000 مستفيد من الأطفال الذي جندوا في هذا الحرب وإعادة إدماجهم في المجتمع وإعطاء فرصه أخرى لهم للحياة بعيدًا عن التوجهات السيئة التي لها انعكاسات سلبيه على المجتمع اليمني". وأضاف عبدالله الرويلي أن هذا المشروع يهدف إلى استقطاب الأطفال وعائلاتهم وتقديم المساعدات النفسية والتدريبية والتأهيلية وإعادة الأطفال لمقاعد الدراسة مرة أخرى، ويشمل المشروع تقديم المساعدة للأسر وأولياء الأمور وعائلة الطفل حتى يكون في المساعدات جانب من الشمولية والتكاملية و نضمن عدم عودة هؤلاء الأطفال إلى ميادين القتال مرة أخرى.