أكدت منظمة التعاون الإسلامي, المكانة الخاصة لمدينة القدس الشريف في وجدان الأمة الإسلامية, وذلك بمناسبة حلول الذكرى الأليمة السابعة والأربعين للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات والجرائم المتكررة التي يمارسها غلاة المستوطنين الإسرائيليين بحق المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع تزايد الدعوات الآثمة لتقسيمه ولهدمه من أجل إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه وتكثيف سياسات التهويد والتطهير العرقي الإسرائيلية بحق مدينة القدسالمحتلة وأهلها ومقدساتها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأوضحت المنظمة, أن سلامة هذه الأماكن المقدسة وحرمتها ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستتباب الأمن والسلم في المنطقة برمتها وعليه فإن إسرائيل قوة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة التي تقع تحت احتلالها الظالم، لا سيما وأن المعاهدات والاتفاقات الدولية وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة تحّرم على دولة الاحتلال الاعتداء على أماكن العبادة وتكفل حرية الوصول إليها وتحظر على قوة الاحتلال القيام بإجراءات تغير المعالم الجغرافية أو الديمغرافية أو الاعتداء على الأماكن التاريخية فيها . وتدعو منظمة التعاون الإسلامي التي كانت قضية فلسطينوالقدس السبب المباشر لإنشائها، وأمام استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس الشريف، المجتمع الدولي للعمل على حمل إسرائيل قوة الاحتلال، على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطينالمحتلة التي اعترفت بها الأممالمتحدة في 29 نوفمبر 2012، على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس الشريف، ووقف جميع انتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية، وخاصة محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. وجددت المنظمة, تأكيدها على موقف الأمة الإسلامية الثابت من مدينة القدس الشريف ودعم الحقوق الفلسطينية الثابتة فيها، بوصفها عاصمة دولة فلسطين، والتزامها بالعمل على حماية هويتها العربية الإسلامية، وتجدد الدعوة إلى الدول الأعضاء من أجل الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس وأهلها المرابطين.