تنطلق مطلع الشهر المقبل من وسط الحي التاريخي بمحافظة النماص شمال عسير ، أكثر من 40 فعالية وبرنامج سياحي تتنوع بين الطبيعة والموروث الشعبي والمتاحف ، إلى جانب البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية . وأكد محافظ النماص عبد الله العجيري أن الفعاليات الصيفية للمحافظة ستنطلق من قصر ثربان المعروف بأهميته التاريخية داخل الحي التاريخي وسط النماص، مبيناً أن برنامج الصيف لهذا العام يتضمن أكثر من 40 فعالية تستمر على مدى 90 يوماً ، منها مهرجان التسوق، ومهرجان الأسر المنتجة، وفعاليات المتاحف الخاصة، والعديد من البرامج الدينية والتوعوية التي تنظمها إدارة التعليم بالمحافظة، إلى جانب تقديم العديد من العروض الشعبية والفلكلورية والأنشطة الثقافية ، ومعارض التصوير والرسم الحر وغيرها من الفعاليات الأخرى . وتوقع العجيري أن تستقطب المحافظة آلاف الزوار من أبناء الوطن ودول الخليج العربي ، لاسيما وأنها تعد من أهم الوجهات السياحية التي يقبل عليها السياح ، نظرًا لما تتميز به من جمال في الطبيعة واعتدال في الأجواء وكثرة المنتزهات التي تمتد على الشريط السياحي من أبها إلى النماص . وتضم محافظة النماص 8 قرى تراثية ، و9 مواقع للتراث العمراني، وتم تهيئتها لاستقبال الزوار والمصطافين مثل قصر ثربان ، والحي التاريخي بوسط النماص وقرية آل نييح وآل جبر وبني مشهور وآل طارق وصدر إيد و العرش وآل عليان، إضافة إلى وجود أكثر من 30 موقعاً أثريا، تتنوع بين النقوش القديمة والرسومات الصخرية ، مثل موقع رسوس طلاح و البوارة و مقابر وادي ترج والجعيد وذي عين ورسوس بطحان، حيث تعمل هيئة السياحة على توفير وسائل نقل مناسبة للوصول إليها وايجاد مركز للزوار قريب منها ليسهل زيارتها . كما يشرف مكتب الهيئة في المحافظة على أكثر من 12 متحفاً تم ترخيصها منها متحف جبل شري، واليحيى التراثي، والمقر، والفضول ، ومتحف بن صوفان، وحلباء للتراث، وقرية آل عليان، والعرش . من جهته أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعسير المهندس محمد العمرة أن كل محافظة من محافظات المنطقة تعدّ قصة سياحية تختص بنفسها وتعبر عن تراثها وحضارتها وتاريخها الضارب ، ما يؤكد على قيمتها التاريخية والحضارية ، مشددًا على أن فرع الهيئة ومجلس التنمية السياحي يعملان بجهد وتعاون كبير في سبيل اختيار أفضل الفعاليات لهذه المحافظات التي اعتمدها سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لتحقيق مبدأ التعددية للسائح وإتاحة الفرصة له للخروج إلى المواقع والمحافظات التي لا تقل في جمالها ومواقعها التراثية والأثرية عن مدينة أبها . وأشار العمرة إلى العديد من المشاريع الضخمة التي نفذتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظاتعسير ، ومنها مشاريع التبتير والتسوير للمحافظة على الآثار ، إضافة إلى دور الهيئة في دعم القرى والمواقع التراثية ومحاولة وضعها في المسارات السياحية ليتسنى للسائح الوصول إليها ومعرفة أهم جماليات هذه المواقع وما تتميز به عسير في كل محافظاتها من الجمال والطبيعة والتراث والحضارة والتاريخ .