أنهت أمانة منطقة عسير دراسة إعادة تأهيل وترميم 62 قرية تراثية، كما تسابق الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الزمن لإعادة تأهيل وترميم مواقع التراث العمراني بمنطقة عسير، وذلك بالتعاون مع مختلف الشركاء. وبينما ضخت الهيئة وشركائها أكثر من 26 مليون ريال في أهم مشروعين تراثيين (قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع، قصر ثربان التراثي في محافظة النماص)، أُعلن إطلاق مشروع «إعمار الديار» بقيمة بلغت 80 مليون ريال، بخلاف جهود البلديات التي أنجزت التي في طور الاعتمادات أو التي وضع لها اتفاقات. وتأتي قرية رجال التراثية في مقدم مواقع التراث التي توليها هيئة السياحة والتراث الاهتمام، لاسيما في ظل ترشحها لاعتمادها في مواقع التراث العالمي لدى منظمة «يونيسكو». وتتكون القرية من أربعة أحياء رئيسة، هي: الشعبة والكدحة ومناظر والنصب، جميعها مبنية من الحجر ومطرزة بالمرو الأبيض. وأعدت الهيئة الدراسات والتصاميم لمشروع متكامل من جميع الإدارات الحكومية الخدمية، نفذت هذه المشاريع بنسبة 80 في المئة، ويتكون من مشاريع بلدية المسرح، وصالة كبار الزوار، ورصف وإنارة الممرات، وتأهيل وادي الخليس، بكلفة تجاوزت 15 مليون ريال. أما المشاريع الأخرى فتوزعت على النحو الآتي: مركز الزوار بكلفة 6 ملايين، وتحويل الشبكات الكهربائية من هوائية إلى أرضية، وإعادة بناء مسجد القرية على الطراز العمراني للقرية، وإعادة تأهيل الطريق الرئيس للقرية وعمل المصدات اللازمة للسيول، وإعادة ترميم وتأهيل القصور التراثية بما فيها متحف رجال، إلى جانب إنشاء النزل الفندقي. وتقام في القرية الفعاليات والبرامج طوال أيام العام، خصوصاً للمحافظة وللمنطقة عامة، كما أنه يوجد فيها جميع الخدمات كالمطعم والمقهى والأسواق الشعبية. أما في النماص فمن المتوقع تسلم مشروع إعادة ترميم وتأهيل قصر ثربان بعد عيد الفطر المبارك بكلفة 5 ملايين ريال، إذ ستقام فعاليات العيد في الساحات الخارجية للقصر كانطلاقة لتشغيل الموقع، وذلك بطلب من المحافظة والتنشيط السياحي بها. وتحوي عناصر المشروع: متحف النماص التاريخي، ومطعم تراثي، وساحة احتفالات، ومسجد، وإدارة، وموقع للأسر المنتجة والحرفيين. كما أُهلت ثمان قرى تراثية ضمن مشاريع رصف وإنارة بالشراكة بين هيئة السياحة والتراث الوطني وبلدية النماص، وهي: الحي التاريخي في وسط النماص، وقرية آل جبر، وبني مشهور، وآل نييح، وآل طارق، وصدر إيد، وآل عليان، والعرش. ويجري العمل على تأهيل قرية «القرية» في محافظة تنومة، بينما كان رئيس السياحة والتراث الوطني وجه بتأهيل قرية الدهناء، وإنشاء مركز للزوار وترميم مسجدها، وهي في مرحلة الاعتماد لدى بلدية تنومه والأمانة. واعتمد مشروع قرية واسط في تبالة بالشراكة مع بلدية الثنية وتبالة، وما زال الموقع تحت الدراسة، فيما وُقع اتفاقان لتأهيل وترميم قلعة ابن شكبان التاريخي وسور الفرع التراثي في تبالة. في المقابل فإن قصر ابن هتيل التاريخي مهيأ للزيارة حالياً، وأسهمت الهيئة في الدراسات الفنية لصاحب المشروع. وبعدما أنجزت هيئة السياحة والتراث ترميم وتأهيل المسجد العتيق بالبلدة القديمة بالعلاية التابعة لمحافظة بلقرن، تواصل الهيئة إعداد الدراسات لتسليمها لبلدية المحافظة للبدء في التطوير والتأهيل. آخر الجهود كان إطلاق مشروع «إعمار الديار» بكلفة 80 مليون ريال، يتضمن إعادة ترميم تأهيل وتشغيل تسع قرى، هي: رجال ألمع، وطن امسودة، وتراثية محايل، وغية المجاردة، وتراثية أبها، وقرية وادي ألفية شمال عسير، وآل عامر في الواديين، وميادين ببحر أبو سكينة. وسينفذ المشروع على مدى خمسة أعوام بالتعاون مع أمانة المنطقة عسير والهيئة العامة للسياحة والمجتمع المحلي ومشغل المشروع.