أكدت أخصائية التغذية حسنة الشمري أن من أسباب السمنة المفرطة هي: الإكثار من كمية الطعام في كل وجبة، والأكل للتسلية بدون الإحساس بالجوع، وأكل الوجبات السريعة الصغيرة بالحجم والغنية بالسعرات الحرارية، والكسل وقلة الحركة، والعادات والسلوكيات الخاطئة التي أعتاد الإنسان وتكيف عليها، والإقلال من السوائل والعصائر الطبيعية، التي هي مصدر أساسي للفيتامينات، والإكثار من المنكهات الصناعية، واستخدام الدهون الحيوانية بشكل شبه يومي، والإكثار من الحلويات، كما أن قلة الوعي يعد سبباً رئيسياً للسمنة المفرطة. وأضافت أن شهر رمضان يعد فرصة لإعادة النظر في بعض العادات الغذائية الخاطئة، كالإفراط في تناول الطعام عموما، والإكثار من تناول المأكولات الدسمة على وجه الخصوص، والتركيز على أنواع محددة من الأطعمة، والتي يحتوي معظمها على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وتكون غنية بالدهون المشبعة، الأمر الذي من شانه أن يحرم الصائم من الفوائد الصحية التي تقي من الإصابة بالعديد من الأمراض، كأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، وبعض أنواع السرطان، خصوصا مع ازدياد أمراض السمنة، الأمر الذي يحتم زيادة التوعية بضرورة خفض استهلاك السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني للسيطرة على الانتشار المتزايد للسمنة. جاء ذلك أثناء استضافة المركز الوطني للمعلومات وتعزيز الصحة بوزارة الصحة، لأخصائية التغذية حسنة الشمري، ضمن برنامج "الو - رمضان صحة" الذي تفعله وزارة الصحة سنوياً خلال شهر رمضان المبارك عن طريق الرقم المجاني 8002494444 . وأكدت الشمري أن النظام الغذائي الصحي خلال شهر رمضان المبارك يعتمد على التوازن والاعتدال، وتنظيم الوجبات الغذائية الأساسية في بناء الجسم، ومقاومة الجفاف امتثالا لقوله تعالى" وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا"، وأوصت من أجل صيام صحي خلال شهر رمضان المبارك، أن يبدأ الإفطار بوجبة خفيفة غير دهنية، كي لاتضر المعدة "تمر- حساء- لبن" ، ومن ثم شرب كمية كافية من السوائل خلال وقت الإفطار لمقاومة الجفاف، ويجب الإفطار على مرحلتين لأن تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة، يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وتلبك معوي وعسر هضم، كما يجب تناول الطعام بهدوء ومضغه جيداً لتسهيل عملية الهضم، والتركيز على الخضروات والفواكه عند الشعور بالجوع، وتناول الخضروات الورقية الداكنة لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد، لتجنب فقر الدم، ولموازنة مستوى السكر في الدم بعد الصيام يفضل أكل الزبادي الرائب قليل الدسم، والإقلال من المنبهات التي تحوي كمية عالية من مادة الكافيين، والتي بدورها تعيق امتصاص الكالسيوم وبعض الفيتامينات في الجسم. وفيما يخص الحميات الغذائية في رمضان، أكدت الاخصائية حسنة أن رمضان بحد ذاته حمية غذائية علاجية وقائية، والعاقل الفطن هو الذي يغتنم رمضان للاستفادة منه في العلاج من العديد من الأمراض المزمنة كالسكر ،الضغط ،الكوليسترول ، زيادة الوزن والسمنة، وحتى لمن يريد الإقلاع عن التدخين فهو فرصة ثمينة، ومن أفضل الحميات الغذائية أن يحرص الشخص على تناول وجبات متوازنة ومعتدلة، والتقليل من حجم الوجبات وليس الاستغناء عنها ،الإكثار من العصائر والفواكه الطبيعية ، الإكثار من الألياف الطبيعية، والحرص على المشي يومياً قبل الإفطار بنصف ساعة، وستكون النتائج مبهرة بإذن الله. كما أكدت الاخصائية حسنة الشمري، أنه بإمكان المرأة الحامل إتباع حميات غذائية متوازنة للوقاية من زيادة الوزن، ولكن بدون حرمان من العناصر الغذائية الأساسية والامتناع عن الحلويات والسكريات والوجبات السريعة والإكثار من الخضروات والألياف الطبيعية. وبالنسبة لمرضى السكري في رمضان نصحت الشمري بإتباع الحمية الغذائية التالية: توزيع الوجبات من بعد الإفطار إلى وقت السحور بشكل منظم، والإكثار من الألياف الطبيعية لتقليل الجوع ولإشعار المريض بالشبع، واستخدام الفواكه الطبيعية والعصائر لتزويد الجسم بالفيتامينات، واستبدال الخبز الأبيض بالأسمر والنخالة، والحرص على وجبة السحور، واستخدام اللبن الزبادي قليل الدسم بعد السحور لتقليل الإحساس بالجوع.